شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، الأربعاء، غارات عدة على قطاع غزة، وحمّلت تل أبيب حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) «المسؤولية عن أي استهداف لأراضي إسرائيل». وحلّقت طائرات حربية إسرائيلية من نوع «أف 16»، طوال ساعات ليل الثلاثاء الاربعاء وبدأت الغارات عند الساعة الرابعة فجراً باستهداف موقع لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد الاسلامي» وأرض زراعية قرب مطار غزة شرقي رفح.
وقصفت الطائرات موقعاً آخر لـ«سرايا القدس» فـي خان يونس بأربعة صواريخ قبل أن تُغير على موقع حطين التابع للجان «المقاومة الشعبية» فـي المنطقة نفسها.
كما قصفت الطائرات الاسرائيلية بثلاثة صواريخ موقعاً لـ«كتائب القسّام الجناح العسكري لـ«حماس» فـي بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأوقعت الغارات أضراراً فـي ممتلكات المواطنين، إضافة إلى بثّ حالة من الخوف والرعب فـي صفوف المواطنين، خاصة النساء والأطفال من دون أن يُبلّغ عن إصابات فـي صفوف المواطنين.
وفـي غزة، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية موقعاً قرب أبراج الندى شمال غربي المدينة، بصاروخين، ما أدى إلى تضرّر عدد من منازل المواطنين المجاورة.
وقال بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي: «شنّ الجيش الإسرائيلي جملة من الغارات على أهداف إرهابية فـي قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ باتجاه جنوب إسرائيل»، محمّلاً حماس «المسؤولية عن أي استهداف لأراضي إسرائيل». وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي العقيد بيتر لينر، فـي بيان، إن استخدام أراضي حماس قاعدة خلفـية لمهاجمة اسرائيل هو أمر غير مقبول ولا يُمكن التسامح معه وستكون له عواقب.
وأكد وزير الدفاع موشيه يعالون، وفقاً للإذاعة الاسرائيلية، أن تل أبيب لن تمر مرور الكرام على مثل هذا الحادث، محذراً من انها ستردّ بشدّة إذا لم يسُد الهدوء الجانب الإسرائيلي من الحدود. ونصح «حماس» بعدم اختبار اسرائيل. وفـي أول رد فعل، طالبت السلطات المصرية اسرائيل بوقف «العدوان» على قطاع غزة والالتزام بضبط النفس.
وأضافت المصادر المصرية لوكالة «معا» أنها خاطبت الجانب الإسرائيلي بعدما رصد الجيش المصري غارات اسرائيلية عدة من طائرات «أف 16» على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
Leave a Reply