بانكوك، نيودلهي – سارعت إسرائيل لتوظيف التفجيرات التي وقعت في كل من الهند وتايلاند، خلال الأسبوع الماضي في حملتها على إيران، مستفيدة من النتائج الأولية للتحقيقات التي تجريها السلطات التايلاندية، والتي أشارت إلى وجود صلة بين ما حدث في بانكوك، والتفجير الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في نيودلهي، فيما ذهب مسؤول في الاستخبارات التايلاندية أبعد من ذلك، إذ قال إن التفجيرات كانت تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين في تايلاند من بينهم السفير الإسرائيلي، ولكن “هشاسة العمليتين” وفشل ثالثة في جورجيا دفع المراقبين الى التشكيك بأن طهران تقف خلفها.
ورداً على سؤال عما إذا كانت المتفجرات التي استخدمت في تايلاند هي ذاتها التي استخدمت في نيودلهي، قال رئيس مجلس الأمن القومي التايلاندي ويتشيان بودبوسري إن “الشخص (المشتبه الرئيسي في التفجير) كانت في حوزته الرقائق المغناطيسية ذاتها ونحن نبحث حاليا عن مصدرها”. بدورها، رفضت الهند أن تجر إلى لعبة تبادل الاتهامات، قائلة إنه ليست لديها أدلة كافية كي تصل إلى نتائج حاسمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “الحكومة الهندية ليست لديها إلى الآن أدلة تشير إلى تورط أي جهة أو منظمة أو دولة في تفجير يوم الاثنين الماضي”.
واستهدف تفجيران، يوم الإثنين الماضي، بعثتين إسرائيليتين في الخارج، حيث أصيب دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي بجروح إثر زرع عبوة ناسفة في سيارته، فيما اكتشف أحد موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الجورجية تبليسي عبوة ناسفة تحت سيارته قبل أن تنفجر. وأثار هذان التفجيران تساؤلات حول أهدافهما وتوقيتهما، خصوصاً أن اسرائيل سارعت الى اتهام ايران و”حزب الله”، وربطت الحادثين بإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال القيادي في “حزب الله” الشهيد عماد مغنية، وتزايد وتيرة الاغتيالات ضد العلماء النوويين الإيرانيين.
في المقابل، نفت إيران الاتهامات قائلة إن إسرائيل كثيرا ما وجهت اتهامات مماثلة. وقال سفير إيران لدى الهند سيد مهدي نبي زادة “لا نقبل.. ننفي هذا ولا أعرف كيف يمكنهم أن يفترضوا وأن يعرفوا في خلال ساعة واحدة فقط من فعل هذا. إنه حدث في الهند. إذا قال الأمن الهندي شيئا من هذا القبيل فيتعين علينا أن نتحقق من صحة ذلك”. وبدوره نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الاربعاء الماضي أي علاقة لإيران بانفجار بانكوك وحمل عناصر مرتبطة بـ”النظام الصهيوني” مسؤوليتها. ونقل موقع التلفزيون الايراني الحكومي ان مهمانبرست “اتهم هذا النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين ايران وتايلاند”.
Leave a Reply