واشنطن – وضع تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) إسرائيل في المرتبة الثانية بعد الصين، باعتبارها تهديدا للولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجسس.
حيث كشف الصحفي الأميركي كريستوفر كيتشام أن التقرير السنوي للـ»أف بي آي« عن »صناعة الجاسوسية وجمع المعلومات الاقتصادية من قبل دول أجنبية«، يضع إسرائيل في المرتبة الثانية بعد الصين باعتبارها تمثل تهديدا جاسوسيا للولايات المتحدة.
وقال كيتشام، في تحقيق نشره موقع »ألترنت« التقدمي في ١٠ آذار (مارس) الجاري، إن تقرير الـ»أف بي آي« الصادر في ٢٠٠٥ أشار إلى أن إسرائيل لديها »برنامج نشط لجمع المعلومات عن الشركات والأفراد في الولايات المتحدة«. وقال تقرير الـ»أف بي آي« إن أحد الأساليب الرئيسية لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلي في هذا المجال هو التجسس عبر أجهزة الكمبيوتر.
وأشار كيتشام إلى أن إدارة معلومات الدفاع، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أصدرت تحذيرا في ١٩٩٦ من أن »جمع المعلومات العلمية في الولايات المتحدة هو ثالث أكبر أولويات الاستخبارات الأميركية بعد المعلومات عن جيرانها العرب والمعلومات عن السياسات والقرارات الأميركية السرية المتعلقة بإسرائيل«.
ونقل كيتشام عن فيليب جيرالدي، الضابط السابق بوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) في شؤون مكافحة الإرهاب »إن معظم الناس في الوكالة قلقون للغاية من التجسس الإسرائيلي والتصرفات الإسرائيلية ضد المصالح الأميركية، والجميع كان واعيا له وكارها له«. لكن جيرالدي أضاف أن العاملين في الـ»سي آي أي« كانوا يتخوفون من عدم حصولهم على الترقية إذا تحدثوا عن الأمر بشكل علني على اعتبار أن إسرائيل لها مكانة متميزة لدى الولايات المتحدة.
Leave a Reply