سان فرانسيسكو - ستتيح شركة «فيسبوك» لإسرائيل مراقبة منشورات أكثر من 1.7 مليار مستخدم على موقعها بموجب إتفاق بين الطرفين لتحديد «المنشورات التي تحض على الكراهية والعنف» بعد إرسال إسرائيل عدة طلبات لحذف منشورات الفلسطينيين.
وقد توصّلت شركة «فيسبوك» لاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية للعمل على تحديد آلية للتعامل مع «المنشورات التي تحتوي على تحريض وعنف» بحسب توصيف الاتفاق الذي جاء في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل إصدار قوانين للحد من المنشورات التي تعتبرها «تحض على العنف» على مواقع التواصل الإجتماعي.
وعلّقت «فيسبوك» على الإتفاق بالقول إنه «لا يمكن إيقاف التطرف على مواقع التواصل إلا بإلاتفاق مع صانعي السياسات والمجتمع المدني والشركات وهذا ما نجده في إسرائيل». وذكّرت الشركة «بأنه لا مكان للإرهاب أو المنشورات الداعمة للإرهابيين» على «فيسبوك».
ووصف خبراء الإتفاق بأنه موجه بشكل رئيسي إلى «العرب والمسلمين والفلسطينين» بعدما عزت إسرائيل عمليات الانتفاضة المستمرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في الضفة الغربية والقدس إلى النشاط الذي يقوم به الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تعده «تحريضاً ضدها».
وكانت إسرائيل تقوم سابقاً بإرسال تنبيهات للشركة لتقديم الشكاوى على بعض المحتوى الذي تعتبره «مخالفاً لشروط» «فيسبوك» التي كانت تحذف بدورها ما تراه اختراقاً لمعاييرها، ولكن الآن بعد الاتفاق المشترك أصبح بوسع الحكومة الإسرائيلية مراقبة بيانات المستخدمين بشكل مباشر والقيام بتقييم منشوراتهم بحسب معاييرها للإرهاب والتطرف.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليتت شاكيد إنه »تم إرسال 158 طلباً لـ«فيسبوك» لإزالة ما وصفتها بالمنشورات «المحرّضة» وقد استجابت الشركة لـ95 بالمئة منها».
Leave a Reply