نيويورك – تم الإثنين الماضي إسقاط التهم الموجهة إلى المدير السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس-كان، بمحاولة الاعتداء الجنسي على عاملة التنظيفات، نفيسيتو ديالو، وذلك بعد اجتماع لم يدم أكثر من نصف ساعة بين مكتب الادعاء العام في مانهاتن ومحامي كل من المدعية والمدعى عليه.
وخرج عقب الاجتماع المحامي كينيث طومسون، الذي ندد بالخطوة، قائلاً إن المدعي العام، سايروس فانس: “حرم امرأة من حق نيل العدالة في قضية اغتصاب”. واتهم طومسون المدعي العالم بأنه: “لم يدر ظهره لضحية بريئة فحسب، بل تجاهل الأدلة الجنائية والطبية المقدمة في القضية”. وتابع طومسون انتقاداته لفانس بالقول: “إذا لم يقم الشخص المنتخب للدفاع عن أمهاتنا وبناتنا وشقيقاتنا وزوجاتنا ومن نحب إذا تعرضن للاغتصاب بالقيام بواجباته فمن سيفعل ذلك”.
وتشير هذه التطورات في القضية إلى أن الإدعاء العام مال إلى الشك في الرواية التي قدمتها ديالو حول الأحداث، والتي سبق أن قالت لجنة الدفاع عن ستراوس-كان، أنها “تزعزع بجدية أسس القضية”.
وكان القضاء الأميركي قد سمح في الأول من تموز (يوليو) الماضي بالإفراج عن ستراوس-كان، ورفع الإقامة الجبرية عنه في القضية بعد أن “اكتشف ما يشير لصعوبة تصديق شهادة المرأة التي اتهمته بمحاولة الاغتصاب، والتي كانت تتصف بمصداقية عالية في فترة ما”، بحسب ما أعلن مسؤول على صلة بالقضية لوسائل إعلام أميركية. وحسب شبكة “سي أن أن” فإن من بين الأمور التي أضرت بمصداقية الضحية وجود إفادات كاذبة في وثائق رسمية قدمتها في ملف طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة، وبيانات غير صحيحة مقدمة لدوائر الضرائب، إلى جانب كذبها في تحديد مكان وجودها بعد الهجوم المزعوم الذي تعرضت له. وكان ستراوس-كان قد قال في السادس من حزيران (يونيو) الماضي إنه بريء من سبع تهم وجهت له، وتتعلق في الحادثة التي وقعت يوم 14 أيار (مايو) الماضي، والتي زعمت فيها عاملة التنظيف في فندق “سوفيتل” بأنه حاول الاعتداء عليها جنسيا. وبحسب بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، فإن عاملة الفندق التي تبلغ من العمر 32 سنة كانت قد أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستراوس-كان في الداخل وهو عار تماماً، ومن ثم حاول الاعتداء عليها بالقوة
Leave a Reply