نيويورك – أسقطت المحكمة الجزئية لجنوب نيويورك الاثنين الماضي عددا من الدعاوى المدنية التي رفعها أهالي ضحايا هجمات “11 أيلول” ضد عشرات الأشخاص، بينهم مسؤولون في منظمات خيرية إسلامية ومسؤولون عرب، في حُكم تزامن مع الذكرى التاسعة للهجمات. وتراوحت الأسباب التي استند إليها القاضي جورج دانييلز في حكمه بين عدم توفر الأدلة بما يثبت اتهامات أصحاب الدعوى، وانتفاء الولاية القضائية الخاصة والعامة، وسقوط الدعوى بسبب الوفاة.
واستجاب بذلك القاضي الذي ورث القضية عن قاضيَين آخرين لمذكرات إسقاط الدعوى التي تقدم بها المدعى عليهم.
وبين من أسقطت عنهم الدعوى سعوديون كالأمير المتوفى عبد الله الفيصل، والأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية عدنان باشا، والأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي عبد الله نصيف. كما أسقطت عن المدير السابق لمؤسسة “الحرمين الخيرية” عقيل العقيل والمهندس سليمان البطحي الذي كان يشرف متطوعا على فروع المؤسسة في الولايات المتحدة.
وكان أهالي ضحايا الهجمات والمؤسسة الحكومية الأميركية التي رفعت الدعاوى طالبوا بتعويضات بمئات مليارات الدولارات في عدد من القضايا جُمعت لدى المحكمة الجزئية لجنوب نيويورك.
وتضم قائمة المدعى عليهم عددا كبيرا من الشخصيات السياسية في العالمين العربي والإسلامي بينهم أمراء ومسؤولون سعوديون، إضافة إلى أعضاء حركة طالبان وتنظيم “القاعدة”. وأصبحت المنظمات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي تحت المجهر الأمني الأميركي والغربي عموما، خاصة في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، بحجة تقديمها الدعم المباشر أو غير المباشر لتنظيم “القاعدة” المتهم بالضلوع في الهجمات.
Leave a Reply