بيت لحم – أضيئت شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية بحضور عدد محدود من رجال الدين والمسؤولين إيذاناً ببدء احتفالات العام الجديد.
وغيرت جائحة كورونا التقاليد السنوية للاحتفال، الذي يشهد في العادة تجمع الناس في ساحة الكنيسة لمتابعة إضاءة الشجرة المزينة بمصابيح، ويصل ارتفاعها إلى 15 متراً، واقتصرت هذا العام على البث المباشر على محطات تلفزيونية وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني «نحتفل هذا العام بإضاءة شجرة الميلاد في وسط ظروف خاصة وبالغة التعقيد، لكننا شعب اعتاد على مواجهة الصعاب، تعلمنا عاماً بعد عام، بل وقرناً بعد قرن، أن نجد طريقنا عبر الألم، والصعوبات».
وفي كلمة عبر الانترنت بحفل إضاءة الشجرة، السبت الماضي، أضاف «نعم هناك ثمن عال جداً للجائحة التي نعيشها… من أرواح بناتنا وأبنائنا، وصحتهم، وثمن عال اقتصادياً وتجارياً، ولكن كما كنا دائماً معاً سنكون معاً، وكما نهضنا سابقاً سننهض مجدداً».
من جهته، قال أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم في الحفل «رأينا من واجبنا أن نبقي رسالة الميلاد ترفرف في سماء بيت لحم، لا بل في سماء العالم، ولنزف للإنسانية أن البشرى مقبلة… وأن البشرية ستتعافى من فيروس كورونا»، بحسب تعبيره.
وتفرض الحكومة الفلسطينية إغلاقاً شاملاً في الضفة الغربية أيام السبت، وإغلاقاً جزئياً من الأحد إلى الخميس من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً لمواجهة انتشار الفيروس.
وقبل 12 شهراً فقط كانت بيت لحم تشهد أكبر احتفال بعيد الميلاد منذ نحو 20 عاماً مع استمرار تراجع العنف وما تلاه من ارتفاع في عدد الزوار. لكن الفنادق مغلقة الآن بسبب الجائحة.
Leave a Reply