واشنطن – يوجد نحو 34 مليون مهاجر شرعي في الولايات المتحدة، يعيش العديد منهم ويعملون في البلاد بعد حصولهم على إقامة دائمة قانونية (البطاقة الخضراء)، بينما يتلقى آخرون تأشيرات مؤقتة متاحة للطلاب والعمال.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك ما يقرب من مليون مهاجر غير شرعي لديهم تصريح مؤقت للعيش والعمل في الولايات المتحدة من خلال برنامجي DACA وTPS، وفقاً لما نقل موقع «الحرة» عن مركز «بيو» للأبحاث.
وخلال السنوات الماضية طرحت عدة مقترحات لتغيير نظام الهجرة القائم حالياً على أساس لم شمل الأسرة، والهجرة على أساس التوظيف، وتحويله إلى نظام قائم على أساس النقاط والكفاءة، مع أولوية لقبول المهاجرين ذوي المؤهلات التعليمية والتوظيفية المطلوبة أميركياً.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب مؤخراً عن خطة لإصلاح نظام الهجرة تقوم على منح البطاقة الخضراء للمهاجرين الذين يستوفون الشروط المتعلقة بالتعليم والعمر والقدرة على تحدث الإنكليزية.
وكانت إدارة ترامب اقترحت في وقت سابق أيضاً لوائح تمنع المهاجرين من الدخول إلى الولايات المتحدة أو الحصول على الإقامة الدائمة القانونية إذا كانت هناك احتمالات على أنهم سيعتمدون على برنامج المعونة الطبية وبرنامج المساعدة الغذائية (المعروف باسم فوود ستامب) وأشكال المساعدات العامة الأخرى.
وفيما يلي تفاصيل أساسية حول برامج الهجرة الأميركية الحالية والتغييرات التي قد تطرأ عليها مستقبلاً، وفقاً لمركز «بيو» للأبحاث:
الهجرة العائلية
في السنة المالية 2017 حصل أكثر من 748 ألف شخص على إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة عن طريق برنامج الهجرة على أساس الروابط العائلية.
ويسمح البرنامج لشخص ما بالحصول على البطاقة الخضراء إذا كانت لديه بالفعل زوجة أو طفل أو شقيق أو والد يعيش في الولايات المتحدة ويحمل جنسية أميركية أو في بعض الحالات بطاقة خضراء.
ويعد هذا النوع من الهجرة، والتي يشار إليها من قبل البعض باسم «الهجرة المتسلسلة»، الطريقة الأكثر شيوعاً التي يكتسب بها الأشخاص البطاقات الخضراء في الولايات المتحدة.
ويحصل نحو مليون شخص على إقامات دائمة في الولايات المتحدة سنوياً، حوالي ثلثيهم يحصلون عليها من جراء الهجرة على أساس عائلي.
ويمكن أن تنخفض هذه الحصة إلى حوالي الثلث بموجب اقتراح الرئيس.
برامج قبول اللاجئين
استقبلت الولايات المتحدة أكثر من 22 ألف لاجئ في السنة المالية 2018 مقارنة بنحو 53 ألفاً في 2017.
وفي السنة المالية 2019 بلغ عدد اللاجئين المقبولين 30 ألفاً، وهو أدنى مستوى منذ أن أنشأ الكونغرس برنامج اللاجئين الحديث في عام 1980 للذين فروا من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.
وكانت ادارة الرئيس دونالد ترامب جمدت قبول اللاجئين في عام 2017 لدواع أمنية، لكن العملية استؤنفت بعد ذلك بفترة من معظم البلدان على الرغم من قبول المتقدمين من 11 دولة التي تعتبرها الإدارة «عالية الخطورة» على أساس كل حالة على حدة.
وفي كانون الثاني (يناير) 2018 تم استئناف قبول اللاجئين من جميع البلدان.
إقامة العمل
منحت الولايات المتحدة نحو 137 ألف بطاقة خضراء للعمال الأجانب وأسرهم في السنة المالية 2017. ومن شأن خطة إدارة الرئيس ترامب القائمة على النقاط أن تزيد من عدد البطاقات الخضراء الممنوحة على أساس توفر مهارات مهنية معينة. وسيؤدي النظام الجديد إلى إلغاء البطاقات الخضراء الممنوحة للمستثمرين المهاجرين الذين يضعون أموالا في مؤسسات تجارية أميركية بهدف خلق فرص عمل أو إفادة الاقتصاد.
القرعة
كل عام يتلقى حوالي 50 ألف شخص بطاقات خضراء من خلال برنامج «تأشيرات التنوع» المعروفة أيضاً باسم «قرعة الغرين كارد». ومنذ اعتماده في 1995، حصل أكثر من مليون شخص على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة عبر القرعة.
وأعلن الرئيس ترامب أنه يرغب في إنهاء هذا البرنامج واستبداله بآخر يركز على استقطاب الكفاءات وليس أفراد من دون مهارات.
تأشيرات H-1B
حصل نحو 179 ألف شخص من العمال الأجانب ذوي المهارات العالية على تأشيرات H-1B خلال السنة المالية 2017.
وبشكل عام تم إصدار أكثر من 1.6 مليون تأشيرة من هذا النوع بين 2007 و2017.
وزاد معدل رفض طلبات تأشيرة H-1B في عام 2019 تحت إدارة ترامب، وفي الوقت نفسه ذهب المزيد من تأشيرات H-1B للمهاجرين الحاصلين على درجة الماجستير في الولايات المتحدة فما فوق.
تصاريح مؤقتة
حصل عدد صغير نسبياً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين قدموا إلى الولايات المتحدة في ظل ظروف غير عادية، على تصريح قانوني مؤقت للبقاء في البلاد.
أحد الفروق الرئيسية لهذه المجموعة من المهاجرين هو أن معظمهم لا يملكون سبيلاً للحصول على إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة رغم حصولهم على إذن بالعيش فيها. والبرنامجان التاليان مثالان على ذلك:
DACA
يهدف هذا البرنامج إلى إضفاء صفة قانونية على أوضاع المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة مع أهاليهم وهم أطفال والسماح لهم بالدراسة والعمل.
وهناك حوالي 700 ألف مهاجر غير شرعي يمتلكون تصاريح عمل مؤقتة ولديهم حماية من الترحيل من خلال هذا البرنامج.
وأمر الرئيس دونالد ترامب بإنهاء البرنامج في أيلول (سبتمبر) 2017، ومع ذلك يمكن أن يبقى المستفيدون من DACA في الولايات المتحدة، بينما تنظر المحاكم الفدرالية في القضايا المتعلقة بمستقبله، على الرغم من أن السلطات ليست ملزمة بقبول المتقدمين الجدد.
ويتوقع أن تنظر المحكمة العليا في الولايات المتحدة في القضية خلال العام الجاري.
TPS
يتمتع أكثر من 320 ألف مهاجر من 10 بلدان بينها سوريا واليمن بتصريح للعمل والإقامة في الولايات المتحدة بفضل «وضع الحماية المؤقتة» TPS وذلك نظراً لتعرض بلدانهم لكوارث طبيعية أو حروب تجعل عودتهم إلى أوطانهم أمراً خطراً.
ويواجه هؤلاء مستقبلاً غامضاً في الولايات المتحدة، حيث قالت إدارة الرئيس ترامب إنها لن تجدد البرنامج للأشخاص من السلفادور وهايتي وهندوراس ونيبال ونيكاراغوا والسودان. ويشكل هؤلاء 98 بالمئة تقريباً من المسجلين في البرنامج.
ومع ذلك فقد تم الطعن في قرارات إنهاء وضع الحماية المؤقتة لهذه البلدان في المحاكم الفدرالية، وقد مددته الحكومة لجميع البلدان حتى عام 2020.
وقد حصل المهاجرون من سوريا والصومال وجنوب السودان واليمن فقط على تمديد مع إمكانية التجديد في المستقبل.
Leave a Reply