واشنطن – أضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) اسمي عربيين اثنين إلى قائمة “أكثر الإرهابيين المطلوبين” ليرتفع عدد المشتبهين الذين تضمهم اللائحة التي وضعتها أميركا عقب هجمات 11 أيلول، إلى ٢٤ مطلوباً. وأعلن الجهاز الأمني في بيان نشر بموقعه الإلكتروني أنه يسعى لاعتقال فهد محمد أحمد القصو، المولود في اليمن ويعتقد أنه مازال يعيش هناك ويبلغ من العمر ٣٥ عاماً، لدوره في تفجير المدمرة الحربية “كول”، في هجوم أودى بحياة ١٧ بحاراً أميركياً في تشرين الأول (أكتوبر) عام ٢٠٠٠. ووقع الهجوم الانتحاري أثناء توقف المدمرة للتزود بالوقود في ميناء عدن وتسببت قوة الانفجار بإحداث فجوة عرضها ٤٠ قدماً في السفينة الحربية.
أما الإسم الآخر فهو، حسين محمد العمري، لدوره فيما يتصل بتفجير طائرة تابعة لشركة طيران “بان أميركان” عام ١٩٨٢، وأسفر عنها مقتل مسافر وإصابة ١٦ آخرين. وأوضح البيان أن العمري، ويحمل جواز سفر لبناني، أحد ثلاثة أشخاص وجهت إليهم اتهامات في تفجير الرحلة رقم “٨٣٠”، وهو متهم بصنع العبوة الناسفة التي وضعت أسفل مقعد وجرى تفجيرها بينما كانت لطائرة في رحلة من اليابان إلى هاواي وعلى متنها ٢٦٧ راكباً. ويعرف العمري أحياناً بلقب “الرجل القنبلة”، وأسس عام ١٩٧٩ “تنظيم ١٥ مايو” المناوئ لإسرائيل، وفق البيان. ويعرض برنامج “جوائز للعدالة” لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود مباشرة للقبض عليهما أو إدانتهما. ويذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالية أضاف اسم رجل ثالث يدعى، عبد الله الريمي، ولفت البيان أنه مطلوب للاستجواب فقط فيما يتعلق وتفجير المدمرة “كول”.
وكانت أميركا قد دشنت لائحة “أكثر المطلوبين” بعد شهر واحد من هجمات 11 أيلول، ودفع برنامج الجوائز التابع للخارجية الأميركية، وأسس عام ١٩٨٤، قرابة ٨٠ مليون دولار إلى أكثر من ٥٠ شخصاً أدلوا بمعلومات “ساعدت في إجهاض هجمات إرهابية عالمية” أو أدت لاعتقال مشتبهين.
Leave a Reply