غوانتانامو – دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الأميركية، الاثنين الماضي، إلى إنهاء «الاحتجاز إلى أجل غير مسمى» في معتقل غوانتانامو على وجه السرعة، بعد أن بلغ عدد المضربين عن الطعام في المعتقل إلى النصف. وقالت المنظمة إن السلطات العسكرية الأميركية اعترفت بأن 84 من أصل 166 محتجزاً في معتقل غوانتانامو ينفذون إضراباً عن الطعام، وكان المحتجزون بدؤوا الاحتجاج في أوائل شباط (فبراير) الماضي، رداً على ما اعتبروه تدهورا في الأوضاع داخل المعتقل، وعلى التفتيش التعسفي في زنزاناتهم.
وقال الباحث في شؤون الولايات المتحدة بمنظمة العفو الدولية روب فريار إن الوضع الحالي في غوانتانامو يمثل تذكيراً آخر بالفشل الذريع للولايات المتحدة في حل هذه الاحتجازات. وأضاف فريار لن يكون من المستغرب إذا اعتقد المحتجزون أن الإدارة الأميركية تخلت عنهم، كما أنه ليس من المستغرب أيضاً أنهم يعانون من ضائقة كبيرة مع أسرهم بسبب الفشل المستمر في إغلاق غوانتانامو. وأوضح فريار أن التغذية الإجبارية الاصطناعية تصل إلى حد المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة، وتنتهك القانون الدولي في حال تمت بصورة متعمدة، وأُجريت بطريقة تسبب عن علم الألم أو المعاناة غير الضرورية.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات العسكرية الأميركية أعلنت أن 16 محتجزاً مضربين عن الطعام في غوانتانامو تجري تغذيتهم قسراً بالأنابيب، وتم نقل خمسة آخرين إلى المستشفى.
Leave a Reply