ديربورن – خاص “صدى الوطن”
في حفل في نادي “فيرلين” في مدينة ديربورن، أقيم مساء الخميس الماضي، تم الإعلان بشكل رسمي عن إطلاق “الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية” التي تأسست بمبادرة من المحامي والناشط الحقوقي العربي الأميركي نبيه عياد.
وتم في الحفل الذي حضرته شخصيات حقوقية ومدنية وحكومية ومنتخبة وحشد من فعاليات الجالية العربية الأميركية الإعلان عن أسماء هيئة مجلس الأمناء في الجمعية (البورد) والتي ضمت: مارفن بيتي والدكتور ويندل آنتوني وشاكر عون ولوي بوجي والدكتور صموئيل فواز والدكتور علي فاضل والدكتور محمد عياد والمربية نوال حمادة والمحامي جيم آلن والمحامية منى فضل الله والمحامية زينا مكي والمحامي ستيفن أويغلفي وحسين بري وعبدالحكيم السادة.
وقال الداعية الحقوقي ورئيس “الجمعية الوطنية لتقدم الملونين” في ميشيغن ويندل آنتوني في الحفل: “إن هذه الجمعية الوليدة هي غصن في شجرة الحقوق المدنية التي كلما كثرت ونمت أغصانها ازدادت ظلالها الضرورية في هذا الوقت من تاريخ أمتنا”. أضاف: “إن الشيطان يستمر في عمله، فإذا لم يعجب أحدكم أن يعمل في هذه المؤسسة أو تلك، فعليه أن يتبدع فكرته الخاصة ويمضي بها”.
واستشهد آنتوني بأقوال لقائد حركة الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كينغ والشاعر اللبناني جبران خليل جبران وقال “نحن نتعلم من خصومنا الذين يقومون بالأعمال غير الجيدة فنعمل نحن عكسها”.
ونوه إلى مجتمع الحركات المدنية في الولايات المتحدة يحتاج إلى “مديري طوارئ” لحماية الحريات والعدالة التي يتم العمل على تقويضها يوما بعد يوم، وأشاد بجهود جميع من يعمل على ترسيخ القيم الحقوقية والمدنية.
من ناحيته، دعا المدير التنفيذي لـ”مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير) في ميشيغن داود وليد الحاضرين إلى دعم الجمعية وفريق عملها وهيئة أمنائها، ولفت إلى أن “كير” سوف تتعاون مع أية مجموعة تعمل في مجال حماية الحقوق المدينة.
وقال “لقد كانت ديربورن أكثر من مرة هدفا لحملات من التمييز، من خلال زيارات القس المتعصب تيري جونز، ومؤخرا عبر ما قامت سلسلة متاجر “لووز” التي قامت بسحب إعلاناتها من العرض التلفزيوني “أميركيون مسلمون تماما”.
وأشار وليد إلى أن ناشطين مسيحيين مناصرين للمسلمين الأميركيين يخططون للتظاهر أمام أحد متاجر “لووز” في مدينة آلن بارك، في الساعة 11 من يوم السبت القادم، وأضاف في هذا السياق: “علينا التواصل مع المسؤولين في “لووز” وإخبارهم بأنه لا مصلحة لنا في التعامل معهم إذا أصروا على قرارهم غير الصائب بشأن تلك المسألة”.
وشدد على أن هناك مجتعمات أخرى، غير الجاليات العربية، مثل مجتعمات اللاتينين والأفريقيين الأميركيين يتعرضون للتمييز ولحملات الكراهية، وقال: “إن الجماعات التي تقف ضد إصلاح قوانين الهجرة هي نفسها التي تقف وراء ذلك النوع من الحملات”.
وأعرب رئيس بلدية لانسنغ فيرج بيرنيرو عن تأييده لجهود النشطاء في الجمعية وقال: “إننا بأمس الحاجة لتكثيف جهودنا في هذا المجال”.
وشدد بيرنيرو بالقول: “إن الحرية ليست طليقة في هذه البلاد، ولهذا يجب أن يكون نضالنا يوميا من أجل استعادتها، وسوف أقف معكم يداً بيد في هذه الخطوة”.
وشكر رئيس الجمعية ومؤسسها المحامي نبيه عياد جميع من لبى الدعوة إلى حضور حفل المؤسسة الحقوقية، وقال: “علينا أن نكون مبادرين وغير مهادنين لكي تكون هذه المنظمة ناجحة، وأنا واثق أنكم تعلمون أن هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق”.
أضاف: “إن الطرق القديمة مثل كتابة الرسائل أو الاتصال بأعضاء في مجلسي النواب والكونغرس لم تعد طرقا مجدية، علينا أن نعمل بطريقة أفضل وأسرع وأكثر جدوى من خلال تحصين أوضاعنا بشكل قانوني”.
بدوره، قال المدير التنفيذي للجمعية رشيد بيضون: “إن مجتمعنا، شأنه شأن مجتعمات أخرى، يواجه كثيرا من التحديات والتنميط، ونحن لن تقف مكتوفي الأيدي حيال هذه التهديدات، وسوف نبادر ونعمل من خلال محامين أكفاء ومختصين، وسوف لن نكون مجرد منظمة على الورق”.
Leave a Reply