ديترويت – علي حرب
أطلق سراح المناضلة رسمية عودة بكفالة بعد ظهر الخميس الماضي حيث أمر القاضي غيرشوين دراين بإطلاق سراحها عقب تسديد الكفالة, وكانت عودة وهي ناشطة فلسطينية أميركية أتهمت فـي 10 تشرين الثاني (نوفمبر) بـ«الكذب» على دائرة الهجرة والتجنس الاميركية لأنها لم تفصح عن حكم صدر بحقها فـي محكمة عسكرية إسرائيلية منذ اكثر من اربعة عقود، وتدعي دائرة الهجرة بانها قامت بإخفاء هذه المعلومة عندما تقدمت بطلب الحصول على الجنسية الأميركية. وكانت السلطات الفدرالية قد إعتقلت عودة (67 عاما) بعد إلغاء القاضي دراين الكفالة بحجة الخشية من هروب عودة خارج الولايات المتحدة, إلا أن القاضي عاد وسحب قراره وسمح لعودة بالذهاب الى منزلها فـي شيكاغو لحين حضور جلسة الإستماع يوم 10 آذار (مارس) ورفع الكفالة الى 50 ألف دولار.
رسمية عودة |
وجاء فـي منطوق الحكم بأن عودة لا يخشى من هروبها كما أشيع خاصة وأنها ملتزمة بعملها فـي أوساط الجالية فـي شيكاغو وتربطها بالأقارب هناك علاقات وطيدة إلا أن الإدعاء حاول إبقاء عودة فـي السجن بحجة أن كفالتها جمعت من المؤيدين لها وبالتالي لن يهمها الإلتزام بحضور جلسة المحاكمة القادمة, ردت لجنة الدفاع عن عودة بأن الكفالة دفعت من مصدر واحد مجهول وسأل مساعد ممثل الإدعاء ما إذا كانت الكفالة دفعت من جهة سياسية أم من شخص عادي, حينها تصدى له أحد محامي الدفاع معترضا على توجيه سؤال سياسي وعندئذ سحب ممثل الإدعاء مطالبته بالإستمرار فـي حبس عودة. وكانت عودة أمضت أسبوعين محبوسة فـي زنزانة منفردة فـي سجن «مقاطعة بورت هيورن» وبدت مرتاحة بعد الإفراج عنها وقالت لقد خسرت 15 باوند من وزني الشهر الماضي وقد حضر عدد من مؤيديها فـي شيكاغو لإصطحابها الى منزلها, وقالت إنها كانت تمضي ساعة خروجها من الزنزانة مرة كل يوم فـي الغناء والرقص فـي باحة السجن, وقال المتحدث بإسم لجنة الدفاع عن عودة حاتم أبو دية بأن حبس عودة البالغة من العمر 67 عاما فـي زنزانة منفردة كان بسبب كونها ناشطة فلسطينية أميركية, لكن إدارة السجن زعمت أن السبب كان لحمايتها وقال أبو دية «هذا كلام هراء فهي لم يكن بينها وبين النزلاء خصومة بل كانت تربطها بهم علاقات جيدة».
Leave a Reply