ديربورن – بعد عملية ترميم شاملة استمرت لأكثر من سنتين، أقيم –يوم الأربعاء الماضي– حفل إعادة افتتاح فندق «ديربورن إن» التاريخي الذي صممه المهندس المعماري الشهير ألبرت كان، وبناه رائد صناعة السيارات هنري فورد، قبل نحو قرن من الزمن.
وحضر الحفل، رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود والرئيس التنفيذي بشركة «فورد» للسيارات، بيل فورد، وجمعٌ من المسؤولين في مدينة ديربورن ومقاطعة وين ومؤسسات فورد.
الفندق ذو الطراز الفيكتوري، الذي افتتح لأول مرة عام 1931، سيحمل بحلّته الجديدة علامة «ماريوت أوتوغراف»، ويضم 135 غرفة تبدأ أسعارها من 350 دولاراً لليلة الواحدة.
وقد تم إدراج العقار الممتد على مساحة 23 أيكر، ضمن السجل الوطني للمواقع التاريخية منذ عام 1982. وكان أحد أول فنادق المطارات في الولايات المتحدة، حيث بناه هنري فورد على شارع أوكوود مقابل ما كان يُعرف سابقاً بمطار فورد.
وخلال أعمال التجديد، احتفظ فريق العمل بعناصر التصميم الأصلية مثل أرضيات رخامية مربعة الشكل ومدفأة رخامية خضراء في الردهة، علماً بأن أعمال ترميم وإعادة التصميم تمت بالتعاون الوثيق مع عائلة فورد.
وعبر تاريخه، استقبل فندق «ديربورن إن» ضيوفاً أسطوريين، منهم والت ديزني، وأورفيل رايت (أحد الأخوين رايت)، والرسام نورمان روكويل، وإيليانور روزفلت زوجة الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، والرئيس رونالد ريغان وغيرهم من الشخصيات البارزة في التاريخ الأميركي.
وبالإضافة إلى الديكورات التاريخية والمعروضات التاريخية في باحات وأروقة الفندق، سيستمتع الضيوف أيضاً بالعديد من العناصر التفاعلية، مثل كشك صور عتيق، ودفاتر رسم مفتوحة، وعربات بار متنقلة، بالإضافة إلى مطعم «طاولة كلارا» الذي يقدم أطباقاً طازجة من المزرعة إلى المائدة، مستوحى من شغف زوجة هنري فورد بالبستنة. كما يوجد بار كوكتيلات يُدعى «المتشردون الأربعة» تكريماً للرحلات البرية الشهيرة التي قام بها هنري فورد، وتوماس أديسون، وجون بوروز، وهارفي فايرستون.
وفي وقت لاحق من العام الجاري، ستتم إعادة افتتاح خمسة منازل ضيافة منفصلة ضمن العقار، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للاجتماعات والفعاليات تبلغ 17,000 قدم مربع.
وقال حمود، متحدثاً عن تاريخ الفندق العريق والحافل، خلال حفل قص شريط الافتتاح: «لقد وضع هذا الفندق معايير جديدة ليس فقط لهذه المنطقة، بل لجميع أنحاء البلاد».
وبدوره، قال بيل فورد في بيان: «لطالما كان هذا الفندق جزءاً لا يتجزأ من تاريخ ديربورن، ومكاناً مهماً لعائلتي ومجتمع فورد». وأضاف: «لكن الأهم من ماضيه، أن فندق ديربورن هو جزء من التزام شركة فورد الأوسع بالبناء من أجل المستقبل»، معرباً عن سعادته بإعلان ضم فندق «ديربورن إن» إلى «القائمة المتنامية من المباني التي نقوم بترميمها في جميع أنحاء فورد والمجتمع المحلي، والتي ستكون حاسمة لنجاحنا على المدى الطويل».
Leave a Reply