صنعاء – شهدت اليمن الأسبوع الماضي تطورات أمنية على أكثر من ساحة، فقد قضت محكمة يمنية متخصّصة في قضايا “الإرهاب” الأسبوع الماضي، بالإعدام بحق متهمين اثنين بالتخابر مع إيران، وبرّأت ثالثاً. وحكم القاضي بإعدام علي لاجي (٣٣ عاماً)، وهاني محمد (٣١ عاماً)، فيما برّأ المتهم الثالث في خلية التخابر مع إيران اسكندر عبده (٥٧ عاماً). وطالب المتهمان باستئناف الحكم، معتبرَين أنهما ضحية معلومات أُخذت منهما بالقوة. وكانت قد وجّهت إلى المتهمين “تهمة التخابر مع إيران بالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحتها. وسلّموهم أخباراً ومعلومات ووثائق وصوراً، وخاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، ما أضرّ بمركز اليمن”.
وفي إطار آخر، أفادت مصادر رسمية وقبليّة يمنية أن مسلحين ينتمون إلى إحدى القبائل اليمنية خطفوا أربعة سيّاح أوروبيين في إحدى ضواحي صنعاء الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن المخطوفين اقتيدوا إلى منطقة يصعب الوصول إليها، جنوب غرب العاصمة اليمنية، وهي منطقة تعدّ أحد معاقل قبيلة بني ظبيان. وأضافت إن الخاطفين يسعون، على ما يبدو، إلى الضغط على السلطات من اجل الإفراج عن اثنين من أبناء القبيلة.
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر محلية أن ثمانية من المتمردين الحوثيين وجنديين بالجيش الحكومي قتلوا في اشتباكات وقعت الأحد الماضي بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن. وقالت المصادر إن اشتباكات شرسة اندلعت بين الجيش وأنصار الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي بمنطقة مران الجبلية. وأفاد سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية أن القتال اندلع يوم الجمعة الماضي بعدما بدأ الحوثيون شق طريق يؤدي لجبل يسيطرون عليه بالمنطقة، مشيرين إلى أن القتال استمر حتى مساء الأحد.
وتصاعد التوتر الأشهر الأخيرة بين الحوثيين والجيش في صعدة بالقرب من الحدود مع السعودية، والواقعة على بعد نحو ٢٣٠ كلم شمال العاصمة صنعاء. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد أعلن انتهاء النزاع في تموز (يوليو) الماضي. وتتهم السلطات المتمردين بأنهم يحاولون إعادة نظام حكم الأئمة الذي أطيح به شمال اليمن عام ١٩٦٢.
Leave a Reply