أوكلاهوما – أكدت السلطات في ولاية أوكلاهوما مقتل 24 شخصاً وجرح المئات وانتشال أكثر من مائة ناجٍ نتيجة الإعصار المدمر الذي ضرب الولاية يوم الاثنين ودمر منازل ومدارس، مما دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعلانها منطقة كوارث.
وقال رئيس شرطة أوكلاهوما بيل سيتي إن الجهاز الطبي أكد وفاة 24 شخصا بينهم تسعة أطفال، مشيرا إلى أن أربعة قتلى فقط في مدينة أوكلاهوما بينما الباقي في ضاحية موري، فيما كانت تقارير إعلامية قد أعلنت مقتل ٩١ شخصاً. وقالت المتحدثة باسم دوريات الطريق السريعة في الولاية بيتسي راندولف إن العواصف الرعدية أبطأت جهود الإنقاذ لكن تم انتشال 101 شخص أحياء من تحت الأنقاض.
وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون مناطق سكنية كاملة وقد سويت بالأرض بفعل الإعصار، كما ظهرت عشرات السيارات المدمرة والسكان يبحثون عن متعلقاتهم بين الأنقاض.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن ولاية أوكلاهوما منطقة كوارث وأمر بإرسال معونات فدرالية لدعم جهود سلطات الولايات والسلطات المحلية في مورسي، بعد الإعصار الذي تسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ مقتل 161 شخصا في غوبلين بولاية ميزوري قبل نحو عامين.
وبحسب وسائل الإعلام فإن نطاق الإعصار بلغ أكثر من ميلين، في حين قدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بشكل أولي أن الإعصار من ثاني أقوى فئات الأعاصير، ووصلت سرعة الرياح المصاحبة له إلى 320 كيلومترا في الساعة.
وامتدت المناطق التي تضررت جراء سوء أحوال الطقس من ولاية تكساس إلى ولاية ميشيغن، وتصل مساحتها إلى حوالي خمسمائة ألف ميل مربع.
وذكر متحدث باسم الصليب الأحمر أن نحو ثلاثمائة منزل تعرضت لأضرار أو للتدمير من جراء الأعاصير في أنحاء أوكلاهوما، وأن حجم الأضرار يبدو مذهلا. وتحاول فرق عديدة من الإسعاف والدفاع المدني مساعدة المتضررين. وفي مدينة أوكلاهوما سيتي تسبب الإعصار بدمار مبان كثيرة من بينها مدارس ومستشفيات. يشار إلى أن ما يزيد على 28 إعصارا سجل في كل من أوكلاهوما وكنساس وإلينوي وأيوا منذ يوم الأحد الماضي.
Leave a Reply