ديربورن
يبدو أن مدينة ديربورن وتحديداً الجالية العربية الأميركية فيها ستكون على موعد مع انتخابات بلدية محتدمة هذا العام، فمع إغلاق باب الترشح، مساء الثلاثاء الماضي، بلغ عدد المرشحين العرب الأميركيين أكثر من ثلثي المتنافسين في مختلف السباقات التي تشمل رئاسة البلدية وكامل أعضاء المجلس البلدي (سبعة مقاعد) و«الكليرك»، وهي سباقات تقام كل أربع سنوات، وفقاً لميثاق المدينة.
وبحسب القوائم الأولية للمرشحين، سيتنافس في الانتخابات التمهيدية المقررة في الثالث من آب (أغسطس) القادم، سبعة مرشحين على رئاسة البلدية و19 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي، في حين سيخوض كليرك المدينة، جورج ديراني، الانتخابات من دون منافس.
وبموجب الانتخابات التمهيدية ستتم تصفية المرشحين لرئاسة البلدية إلى متسابقين اثنين، فيما سيخفّض عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي إلى 14.
والجدير بالذكر أن هذه القوائم لا تزال قابلة للتعديل بعد مراجعة صلاحية التواقيع المقدمة من كل مرشح، وإغلاق باب الانسحاب في 23 نيسان (أبريل) الجاري، (مع صدور هذا العدد).
ويُشترط على الراغبين بخوض الانتخابات البلدية في ديربورن، تقديم ما لا يقل عن مئة توقيع لناخبين مسجلين في المدينة.
وعند مصادقة مقاطعة وين على قوائم المرشحين، ستصدر –في وقت لاحق– النسخة النهائية من القوائم التي ستظهر على أوراق الاقتراع، في انتخابات أغسطس.
ويتم انتخاب رئيس البلدية وجميع أعضاء المجلس البلدي السبعة إضافة إلى «الكليرك، بشكل متزامن كل أربع سنوات، بحسب ميثاق المدينة التي تضم زهاء 95 ألف نسمة، نصفهم تقريباً من العرب الأميركيين.
وإلى جانب العرب يشكل السود واللاتينيون حوالي 8 بالمئة من السكان، أما البقية فهم من الأميركيين البيض ذوي الأصول الإيرلندية والإيطالية والبولندية.
سباق رئاسة البلدية
تضم القائمة الأولية للمرشحين لرئاسة بلدية ديربورن، سبعة متنافسين، بينهم ثلاثة عرب أميركيين، هم: رئيسة المجلس البلدي الحالية سوزان دباجة، والنائب الديمقراطي عن المدينة في مجلس ميشيغن التشريعي، عبدالله حمود، وعضو مجلس ديربورن التربوي حسين بري.
أما المرشحون الأربعة الآخرون، فهم: رجل الأعمال جيم باريللي والرئيس السابق لمجلس ديربورن البلدي توم تافيلسكي والرئيس السابق لمجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك والمرشحة كاليت شان ويليز.
وكان رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي قد نأى بنفسه عن دخول السباق للاحتفاظ بالمنصب الذي يشغله منذ 14 عاماً، فاتحاً المنافسة على مصراعيها على المنصب الذي يزيد راتبه السنوي على 154 ألف دولار.
وسوف يخوض المرشحون السبعة جولة أولية في الثالث من آب (أغسطس) القادم، لتصفيتهم إلى مرشحين اثنين، سيخوضان الجولة النهائية يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتحديد الفائز الذي سيكون رئيس البلدية السابع في تاريخ ديربورن، بعد: كلايد فورد، جون كاري، أورفيل هابرد، جون أورايلي الأب، مايكل غايدو، وجاك أورايلي الابن.
المجلس البلدي
بلغ عدد المرشحين في انتخابات مجلس ديربورن البلدي 19 مرشحاً يتنافسون على سبعة مقاعد مفتوحة لأربع سنوات، بينهم أربعة أعضاء حاليين يسعون للاحتفاظ بمناصبهم لفترة إضافية، وهم: روبرت أبراهام، أيرين بيرنز، مايكل سرعيني، وليزلي هيريك.
كما ضمت القائمة الأولية لسباق المجلس البلدي، 15 مرشحاً من خارج المجلس، غالبيتهم من العرب الأميركيين، وهم: زياد عبد الملك، علي الهاشمي، كمال الصوافي، هدى بري، كامل القادري، خضر فرحات، لولا الزين، مصطفى حمود، سام لقمان، خليل عثمان، جوناثان عكاري، سعيد مشغري، إضافة إلى كل من سيلفيو دافيس، كين باريس، وغاري إينوس.
وسوف يخوض المرشحون الـ19 جولة أولية في الثالث من أغسطس، لتصفيتهم إلى 14 مرشحاً، لخوض جولة نهائية في الثاني من شهر نوفمبر، لتحديد الأعضاء السبعة في مجلس ديربورن البلدي للسنوات الأربع القادمة.
ويخوض بعض الناشطين العرب الأميركيين التجربة الانتخابية لأول مرة، ومن بينهم:
– كمال الصوافي، يخدم في صفوف الحرس الوطني بميشيغن، ويقول إنه يتمتع بالمؤهلات التي تمكنه من تحسين أوضاع المدينة.
– مصطفى حمود، مهندس كهربائي من مواليد ديربورن. تخرج من «جامعة ميشيغن–ديربورن»، ويعمل لدى شركة «فورد» لصناعة السيارات منذ حوالي عشر سنوات. ناشط في الشؤون السياسية والمجتمعية ويتطلع إلى توظيف خبراته لضمان الشفافية والمسؤولية المالية وتحسين خدمات المدينة.
– لولا الزين، صاحبة شركة محلية، أعلنت ترشحها عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، مؤكدة على امتلاكها الخبرة والمؤهلات اللازمة لقيادة وإدارة المدينة.
– المحامي جوناثان عكاري، ناشط في مجموعة «المحاسبة لديربورن» التي تضغط منذ قرابة عام لإصلاح شرطة المدينة.
– علي الهاشمي، يُعرف باسم «الحلاق آل»، ويتطلع إلى «رد الجميل للمجتمع الذي قدم له كل شيء».
– كامل القادري، مدرب بيسبول، وعضو في «هيئة المرور». تتمحور حملته الانتخابية حول السلامة العامة والضرائب والتمثيل المتساوي.
– خليل عثمان، عضو في «لجنة الترفيه والمنتزهات» التابعة للبلدية. هاجر إلى ديربورن منذ 17 عاماً. يؤكد أن حماسه وشغفه بالخدمة العامة يجعلانه المرشح المثالي لعضوية المجلس البلدي.
وستقوم «صدى الوطن» بنشر تقارير لاحقة لاستعراض برامج المرشحين ومؤهلاتهم قبل الانتخابات التمهيدية المقررة هذا الصيف.
الكليرك
ويدخل كاتب بلدية ديربورن الحالي جورج ديراني سباق الكليرك منفرداً، مما سيؤهله إلى الجولة النهائية في نوفمبر القادم بالتزكية.
ويشغل ديراني منصب الكليرك منذ عام 2018، وسبق له أن خدم عضواً في المجلس البلدي قبل انتخابه ممثلاً عن ديربورن لثلاث دورات متتالية، بين عامي 2011 و2016.
ويتولى الكليرك، أو كاتب المدينة، حفظ السجلات والتراخيص والمراسيم الصادرة عن البلدية فضلاً عن الإشراف على تسجيل الناخبين وإدارة العملية الانتخابية في المدينة. أما منصب رئاسة البلدية فهو أعلى سلطة تنفيذية في حكومة ديربورن، في حين يمثل المجلس البلدية السلطة التشريعية في المدينة.
Leave a Reply