تظاهرات مليونية شهدتها العاصمة اللبنانية خلال السنوات الثلاث الماضية، نظمها فريقا «8 آذار» و«14 آذار»، لم نسمع عن حالات اغماء خلالها. بالامس القريب وبعدما نجحت قطر بمساعدة دولية، عربية واقليمية في انتاج «اتفاق الدوحة» ورفع الاعتصام من وسط بيروت، تدفق مئات الالوف من اللبنانيين اليها بلا شعارات سياسية هذه المرة، تدافعوا نحو المسرح المنصوب في ساحة رياض الصلح لرؤية هيفاء وعاصي ونانسي وفضل.. اسماء لا دخل لها بعالم السياسة ولكنها تسببت بحالات إغماء كثيرة!!
المغمى عليهم لا بد وانهم نزلوا سابقاً في تظاهرات 8 و 14 آذار، وإلا فمن اين اتت هذه الحشود. التي قدرت بحوالي المليون في المهرجان الاول لعودة الحياة الى وسط العاصمة اللبنانية.
لم نشاهد متظاهرين سابقاً حاولوا الاقتراب من منصة خطباء 8 او 14 اذار.
يبدو ان اللبنانيين كانوا يسايرون زعماءهم للوصول الى هذه اللحظة.
صار بوسعنا الآن ان ندعي ان هنالك فريقاً لبنانياً اسمه «فريق 27 ايار» لا يقل عدداً و«أهمية» عن فريقي 8 و 14 اذار. ام نقول ان الآذاريين بفريقيهم لم يكونوا سوى وهم اخترعه زعماؤهم للاستمرار في ادارة صراعاتهم السياسية ورهن البلد لمشاريعهم وطموحاتهم التي تتعدى لبنان، وان الجماهير اللبنانية هي في الحقيقة اكثر تعلقاً بفنانينها من زعمائها الى حد الاغماء؟!
Leave a Reply