جريج: نفضل التكامل والعيش المشترك على كلمة »التعايش«
السبلاني: ورقة التفاهم حصّنت العيش المشترك من الفتن الطائفية
ديربورن – خاص »صدى الوطن«
أقام التيار الوطني الحر في ميشيغن حفل إفطار رمضاني في صالة »بيبلوس« في ديربورن، الأحد الماضي، بحضور نشطاء ومناصرين وفعاليات تنظيمية ودينية واجتماعية.
وألقيت في الحفل عدة كلمات تم فيها التركيز على أهمية اللقاء والتضامن بين مختلف مكونات الشعب اللبناني. وكانت البداية مع كلمة باسم التيار ألقاها حنا أبو زيد، الذي قال بأن هناك بعدين يتحكمان بعلاقات التيار وصداقاته: »البعد الأول هو بعد دنيوي.. حيث نتميز بحملنا لأشرف صفة، وهي صفة المدافعين عن سيادة ومقاومة الاحتلال والتبعية، شرقية كانت أو غربية«. وأضاف »ننتصر للحق، لأن الحق يحررنا وينصرنا«.
ووصف أبو زيد البعد الثاني، بأنه بعد روحي بحيث »تجمعنا الفداءة في المسيحية والتضحية في الإسلام، كما يجمعنا صيام النبي محمد وصيام المسيح على جبل الزيتون، وأيضا تجمعنا عذابات وآلام المسيح على الصليب وعذابات الحسين في كربلاء«.
وأنهى أبو زيد كلمته، بالقول: »إننا في التيار الوطني الحر في ميشيغن نجدد العهد لمبادئنا والولاء لها، وبأننا مصممون على تحرير الوطن من المحتلين والفاسدين«.
وألقى الناشط سليم جريج كلمة التيار الوطني، قال فيها: »إن اجتماعنا هو خير دليل على التعايش الوطني، مع أننا في التيار لا نحب كلمة »التعايش« لأنها لا تعبر عن حقيقة نظرتنا للمجتمع اللبناني، فهذه الكلمة توحي وكأننا مجبورون على العيش مع بعضنا«. وأضاف: »هدفنا ليس التعايش، بل التكامل والعيش المشترك ووحدة الحال.. وصحيح أنه يوجد اختلافات بين الديانتين الاسلامية والمسحية، ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ويوجد اختلافات بين المذاهب فيما بينها، والخلافات موجودة بين الأخ وأخيه، وبين الزوج وزوجته. نحن نخاف من الخلافات والنزاعات المذهبية والطائفية، ورسالة لبنان ليست في التعايش الإسلامي-المسيحي كما يقال.. لكن في التكامل والعيش المشترك ووحدة الحال بين جميع المواطنين، ونحن نؤمن أن تنوعنا هو مصدر غنى وثراء«.
وقال جريج: »نحن نتساوى في الإنسانية وفي المواطنية، ونرى أن خير طريق يمكن أن يجنبنا الخلافات والنزاعات.. هي العلمانية وفصل الدين عن الدولة وإلغاء الطائفية السياسية، فالعلمانية لا تتناقض مع الأديان التي نكن لها جميعها الاحترام الكبير، فالأديان لا يمكن أن تزرع الخلافات والأحقاد بين البشر، فالخلافات هي من صنع الإنسان وليست من صنع الله الذي لا يفرق بين جميع أبنائه«.
وفي نهاية كلمته، نقل جريج تحيات العماد ميشال عون، وقال: »كان الجنرال يتمنى مشاركتكم هذا اللقاء، ولكن ذلك لم يتم بسبب فارق التوقيت الذي يصادف ساعات الصباح الأولى في لبنان، لكنه يرسل لكم له تحياته وأطيب أمنياته بمناسبة شهر رمضان الكريم«.
وبدأ الزميل أسامة السبلاني، ناشر صحيفة »صدى الوطن« بالإشادة بالدور الذي يلعبه التيار الوطني الحر في حفظ الوحدة الوطنية ومنع الاقتتال الطائفي، وأما بالنسبة لاعتذار الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة اللبنانية، فقد مازح السبلاني الحضور قائلا: »لن تتشكل الحكومة حتى تصير السماء برتقالية«.
وأشاد السبلاني بدور التيار في »نزع فتيل الفتنة المذهبية والطائفية التي لو وقعت فسوف تقضي على الانسان والوطن، وذلك عبر توقيع ورقة التفاهم بين التيار والوطني وحزب الله«. ووصف السبلاني ورقة التفاهم بأنها »انعطافة تاريخية إيجابية رسخت العلاقة والتعاون بين الطائفتين الشيعية والمارونية، وهي مفتوحة أمام الطوائف الأخرى، وهي مبادرة يُشكر عليها القائد العظيم الجنرال عون.. لأنها قطعت الطريق على أفرقاء آخرين كان هدفهم تعميق الشقاق والفرقة والاختلاف بين مكونات الشعب اللبناني«.
وقال السبلاني: »في عز الخلاف مع الجنرال، كنا نكن له احتراما كبيرا، لأن هذا الرجل صادق، لذلك تحالف مع الرجال الصادقين. وهذا الرجل وطني، لذلك تحالف مع الرجال الوطنيين، وقد دفع الجنرال ضريبة هذا التحالف والتفاهم لأنه تحالف مع الذين دفعوا ضريبة الدم من أجل تحرير الوطن«. ورأى السبلاني، أنه في الاستهداف اليومي للجنرال عون من قبل بعض وسائل الإعلام المحلية في لبنان، هو استهداف للسلم الوطني والأهلي في لبنان، وقال »الجنرال كان يؤمن دائما بالمقاومة اللبنانية التي حاربت اسرائيل.. وكان يؤمن بأن الشعب اللبناني قادر على الانتصار في حرب تموز العام 2006«.
وأنهى السبلاني كلمته مطالبا الناشط سليم جريج بأن »انقل تحياتنا للجنرال، وانقل حبنا له أيضا«.
Leave a Reply