ديترويت – أعلنت بلدية ديترويت يوم الثلاثاء الماضي أنّ عضوة البلدية الحالية شونتال جينكنز ستحل محل تشارلز بيو كرئيس لمجلس بلدية المدينة، وذلك على خلفية اتهامات وجهت لرئيس المجلس العزول تشارلز بيو، لإرتباطه بعلاقة غير لائقة مع شاب قاصر.
إنتخاب شونتال جينكنز لرئاسة مجلس ديترويت البلدي بدلاً عن بيو الذي تمت إقالته من منصبه بعد تواريه عن الأنظار منذ ثلاثة اسابيع. |
رئيس مجلس ديترويت البلدي المخلوع تشارلز بيو |
وبذلك تصبح جنكينز أوّل إمرأة تترأس مجلس بلدية ديترويت منذ وفاة مريان مهافي في عام 2006. وقد عملت جنكينز كرئيس للموظفين خلال تلك الفترة الزمنية، قبل أن يتم إنتخابها لعضوية المجلس في عام 2009. وتعتبر جنكينز من الأعضاء المعتدلين في المجلس البلدي.
و لم يصدر من بيو أي تصريح وكان قد توارى عن الأنظار بعد ان وجهت اليه تلك الإتهامات، ولم يحضر الثلاثة الإجتماعات الأخيرة لمجلس بلدية المدينة. بعد أن اتهمته والدة أحد خريجي مدرسة ثانوية والبالغ من العمر 18 سنة، بربط علاقة غير لائقة مع ابنها عندما كان قاصرا في المدرسة الثانوية
وقد تقدمت الأم وابنها في أواخر حزيران (يونيو) الماضي بشكوى لقسم شرطة مدينة ماديسون هايتس، زاعمة أن بيو كانت له «علاقة غير لائقة» مع إبنها المراهق، عندما كان ضمن برنامج لـ«تكوين الخصال القيادية» في أكاديمية فريدريك دوغلاس في ديترويت. وقد أطلق البرنامج بيو في محاولة لمساعدة «الشباب الذين يعانون من إضطرابات إجتماعية» والذين هم بحاجة إلى التوجيه والإرشاد.
حينها، طلبت والدة الشاب أن يبقى كل من إسمها واسم ابنها مجهولين وعدم الكشف عن هويتهما في الصحافة، وذلك لمنع مواجهة ابنها لأي ضغوط نفسية وعاطفية. ووفقا لروايتها، فقد إلتقى ابنها بيو في ايلول (سبتمبر) من العام الفائت، وربطت الإثنين علاقة تجاوزت العلاقة الطبيعية التي من المفروض أن تريط بين طالب ومُوجِّهه في برنامج تدريبي.
وإدعت الأم أن بيو أعطى هدايا لإبنها المراهق، بما في ذلك هاتف خليوي بـ قيمة 350 دولار، وملابس لحفلة موسيقية كما قام بإصطحابه معه من المدرسة بدون إذن والدته. وقال المحامون الذين يمثلون عائلة الضحية أيضا أن لديهم رسائل نصية بين بيو والمراهق يمكن إعتبارها «غير ملائمة».
وقد ظهرت بعض الرسائل النصيّة الأخرى التي أرسلها بيو إلى الأمّ والتي يطلب فيها أن لا تُخرج الموضوع إلى العموم، لأنّ ذلك من شأنه أن يجبره على الإستقالة من رئاسة وعضوية المجلس البلدي للمدينة ويُدمّر مستقبله العملي والسياسي في المنطقة. وجاء في رسالة نصية ارسلت لوالدة الصبي في 18 من الشهر الماضي قول بيو «أشعر وكأنه لم يبق أمامي خيارات حتى في حياة عادية، أو حتى في الحياة نفسها».
وقد تناولت وسائل الإعلام المحلية سابقا ميولات بيو العلنية وكونه سياسياً مثلي الجنس. وقد حصل بيو على أعلى عدد من الاصوات عندما ترشح لمنصب عضو في مجلس بلدية المدينة عام 2009، ما ساعده على تولي رئاسة المجلس منذ عام 2010
الشرطة أوقفت التحقيق مع بيو بطلب من والدة الصبي
وفي تطور لافت، أعلنت إدارة شرطة ماديسون هايتس هذا الأسبوع، أنّه سيتم وقف التحقيق في الإدعاءات ضد بيو، بطلب من العائلة بعد أن سلط الإعلام كثيراً من الأضواء على القضية ممّا سبّب الكثير من الحرج لعائلة الضحية. وقال قسم الشرطة إنّ المراهق بصدد البحث حاليا على بعض المشورة في مستقبل قضيته. وفي غضون ذلك، سيتم الإنتظار بخصوص أية اتهامات محتملة قد توجه ضد بيو. وقالت الشرطة إنها ستحاول مستقبلا التحقيق مع الصبي وتعهدت في الوقت الراهن بالإمتناع عن رفع الموضوع للإدعاء في مقاطعة أوكلاند. من جانبه قال محامي العائلة الجديد وليام سايكالي نعتقد أن هناك ضحايا آخرين.
أور: قرار بعدم تعيين أعضاء جدد فـي المجلس
وعلى صعيد آخر، أعلن مدير الطوارئ كيفن أور أن بيو سيتم تجريده من راتبه وسلطته بعد عدم ظهوره في ثلاثة اجتماعات متتالية لمجلس بلدية ديترويت. وعضو المجلس البلدي الذي يأتي في الترتيب بعد بيو ليحل محله هو عضو المجلس غاري براون، لكن الأخير قد قبل منصباً جديداً ليعمل لحساب مدير الطوارئ منذ أواخر حزيران (يونيو)، وترك مقعده شاغرا أيضا. في حين قدم العضو كوامي كنياتا استقالته الشهر الماضي احتجاجا على تعيين مدير طوارىء مالية في المدينة. وفي هذا الصدد، قال عضو المجلس الحالي كينيث كوك الإبن، الذي لا يسعى لإعادة إنتخابه، في إجتماع مجلس بلدية المدينة الماضي أنّه لا يستطيع أن يضمن إحتفاظه بمنصبه حتى نهاية العام وذلك بسبب سوق العمل الصعبة في ديترويت. وقال أنّه قد تقدم بالفعل لعدّة وظائف وربّما سيضطر لترك منصبه قبل الأوان إذا تم التعاقد معه في وظيفة أخرى.
ولن يتم ملء شغور مقعدي بيو وبراون وكنياتا من قبل أعضاء جدد، حيث أعلن أور أن مجلس البلدية سيبقى يعمل بنقص ثلاثة من أعضائه حتى الإنتخابات البلدية القادمة، حيث ستكون جميع المقاعد التسعة مطروحة للتنافس الإنتخابي وقد تقدم حاليا حوالي 54 مرشحاً للتنافس على المناصب التسعة، بحيث يتم إنتخاب 18 مرشحاً منهم في الانتخابات التمهيدية في 6 آب (أغسطس) القادم، ثم أنتخاب تسعة من بين الـ18 في نوفمبر القادم.
Leave a Reply