نيويورك – استردت شركة “إكسون موبيل” الأميركية مكانتها في صدارة قائمة “فورتشن ٥٠٠” هذا العام، رغم التراجع الحاد في أسعار النفط. وأثبت عملاق النفط الأميركي، بالعائدات التي حققها عام ٢٠٠٨، قدرة الشركة على تحقيق أرباح هائلة رغم انخفاض سعر النفط إلى ما دون ٥٠ دولاراً للبرميل.واحتكرت “إكسون موبيل” صدارة التصنيف كأفضل شركة من حيث المبيعات، بعائدات بلغت قرابة ٤٤٣ مليار دولار، بقفزة ارتفعت بها بنحو ١٩ في المئة عن عائدات العام الماضي.وتُعد الشركة قطب النفط الأميركي، ومقرها تكساس، أكثر الشركات ربحية، بأرباح بلغت ٤٥,٢ مليار دولار.وقد أطاحت “إكسون موبيل” بسلسلة متاجر التجزئة “وول مارت”، التي احتكرت صدارة تصنيف “فورتشن ٥٠٠” على مدى العامين الماضيين، لتتراجع إلى المرتبة الثانية.ورغم تنامي مبيعات “وول مارت” بنسبة ٧ في المئة، وعائدات فاقت ٤٠٦ مليارات دولار، إلا أنها ليست بالكافية لمنافسة العملاق النفطي.وتصنف “فورتشن ٥٠٠” كبرى الشركات الأميركية حسب عائداتها السنوية، ونشرت مجلة “فورتشن”، التابعة لشركة “تايم وورنر”، لائحتها الأحد الماضي.بدوره، تمكن الغريم “شيفرون” من الارتفاع بأرباحه خلال الربع الأخير من العام الماضي، من ٤,٨٨ مليار دولار، إلى ٤,٩ مليار دولار، ويتضمن المبلغ ٦٠٠ مليون دولار، عائدات بيع أحد حقوله النفطية.وثبتت “شيفرون”، ثاني كبرى شركات النفط في أميركا، وتنامت مبيعاتها بقرابة ٢٥ في المئة، عند مرتبتها الثالثة، لترتقي “كونوكوفيليبس” مرتبة واحدة إلى الرابعة بعد أن قفزت مبيعاتها إلى أكثر من ٢٩ في المئة.وخسرت الأخيرة قرابة ١٧ مليار دولار، جراء استثماراتها في مصافي اعتصرها ارتفاع في أسعار النفط وتباطؤ في الاستهلاك. وتكاتفت تلك العوامل لتضع الشركة في المرتبة السابعة في لائحة “أسوأ الشركات” على صعيد الخسائر في ذات القائمة.وتحركت “جنرال إلكتريك” خطوة للأمام، لتتبوأ المركز الخامس في اللائحة بمبيعات بلغت ١٨٣ مليار دولار.كما بلغ إجمالي أرباح أكبر ٥٠٠ شركة أميركية العام الماضي ٩٨,٩ مليار دولار، بنسبة تراجع ٨٥ في المئة، من ٦٤٥,٢ مليار حققتها تلك المجموعة عام ٢٠٠٧.وبلغ إجمالي خسائر ١٢٨ شركة في لائحة “فورتشن ٥٠٠”، حوالي ٥١٩,٣ مليار دولار، مقارنة بـ٥٧ شركة تكبدت خسائر قيمتها ١١٦,٧ مليار دولار في ٢٠٠٧.
Leave a Reply