أعلنت جمعية أميركية تعمل من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط، الثلاثاء الماضي، أنها ألغت دعوة لمفتي سوريا الشيخ أحمد بدر حسون بعد علمها بأنه هدد بالقيام بتفجيرات انتحارية في الغرب.
وقالت جمعية “السلام في الشرق الأوسط”، ومقرها واشنطن، أنه لم يتم التحري والتقصي بشكل كاف عن خلفية المفتي أحمد بدر الدين حسون، الذي قد تمت دعوته مسبقاً للمشاركة في حدث يعنى بتضييق هوة الخلافات في سوريا كان مقرراً الأسبوع المقبل.
المفتي أحمد بدر الدين حسون |
وقال فيل ويلكوكس، رئيس المؤسسة لوكالة “فرانس برس” “أبلغنا المفتي حسون أنه سوف يزورنا ويشرح لنا أفكاره حول مسألة الحوار الوطني والتعايش. ولكن ربطه لشخصه بالتفجيرات الانتحارية الإرهابية، جعلنا نفقد الرغبة بالتعامل معه”.
وبعد إلغاء هذه الدعوة امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن إعطاء حسون تأشيرة دخول للولايات المتحدة بعد أن كان متوقعاً أن يقوم المفتي السوري بجولة في كاليفورنيا وميشيغن وشيكاغو وواشنطن جنبا إلى جنب مع مطران الكنيسة السورية اليونانية الأرثوذكسية لوقا خوري.
ومن الجدير بالذكر أنه تم اغتيال نجل المفتي حسون في تشرين الأول (أكتوبر) في خضم الأزمة التي تعصف بسوريا.
وقد اظهر فيديو نشر على موقع “يوتيوب” بعد وفاة ابنه، المفتي حسون وهو يحذر أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل من الهجمات الانتحارية إذا قامت بالتدخل المباشر في شؤون بلاده التي تمزقها أعمال العنف. وقال المفتي “عند توجيه أول ضربة، سيتحول أبناء سوريا ولبنان الى المقاتلين الذين سوف يقومون بهجمات انتحارية على أرض أوروبا وفلسطين المحتلة”.
ويعرف عن المفتي حسون انفتاحه على الأديان الأخرى وقيامه بصولات مشتركة جنب الى جنب مع رجال الدين المسيحيين، وهو من دعاة التسامح والحوار. وكان من المفترض أن يزور حسون منطقة ديترويت يوم 6 تموز (يوليو) المقبل.
أما المطران خوري من كنيسة دير صيدنايا، التي تعرضت للقصف خلال الأزمة السورية. فكان من المبادرين لإطلاق مراسم الصلاة المشتركة لجميع الطوائف في سوريا التي قد أقيمت في المسجد الأموي بدمشق، وثم مشى إلى كنيسة المريمية للاستمرار في أداء الصلاة الثانية.
وشغل خوري منصب قسيس في دول مختلفة في الخليج العربي وفي العراق من عام 1991 وحتى عام 1999.
وقال ويلكوكس أن المفتي لم يغادر بعد الى الولايات المتحدة، وأنه “من غير الواضح ما إذا كان حصل على تأشيرة الدخول خاصة وأن السفارة الأميركية في دمشق أوقفت عملها في شباط (فبراير) الماضي نتيجة لأعمال العنف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنها على علم بدعوة المفتي ولكن لا يمكنها أن تناقش تأشيرة محتملة بسبب قوانين السرية المتعلقة بها.
ومن جهة أخرى، أشادت “منظمة المغتربين السوريين” ومقرها في واشنطن بسحب الدعوة المقدمة للمفتي حسون، قائلة في بيان لها أن هذه الخطوة “تمثل ضربة قاصمة للاسد وآلته الدعائية”.
Leave a Reply