بلومفيلد هيلز – بعد إدانتها من قبل سياسيين ومنظمات حقوقية محلية، ألغت كنيسة في مقاطعة أوكلاند بولاية ميشيغن، احتفالية لإحياء الذكرى السنوية الـ١٨ لهجمات ١١ أيلول (سبتمبر) 2001، تحت عنوان «هل نسينا أحداث ١١ سبتمبر؟، وهل تستلم ميشيغن للإسلام؟».
وكان من المقرر أن تحيي «كنيسة بلومفيلد هيلز المعمدانية» ذكرى الهجمات الإرهابية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأن تستضيف ضمن برنامجها الاحتفالي متحدثين يناقشون مواضيع، من قبيل «كيف يخرّب حوار الأديان أميركا والكنائس» و«كيف يدمر الإسلام أميركا من الداخل».
وبعد تعرضها لانتقادات واسعة وسيل من المطالبات بإلغاء الفعالية المعادية للإسلام، أعلنت الكنيسة في رسالة إلكترونية، مؤلفة من جملة واحدة، أنها ستلغي الحفل الذي دافع راعي الكنيسة، القس دونالد مككاي، عن إقامته، متهماً الإسلام بأنه يشكل خطراً فعلياً على الولايات المتحدة.
وفي لقاء متلفز مع قناة «فوكس 2»، الأسبوع الماضي، زعم مككاي أن «الإسلام يمثل تهديداً متنامياً في أميركا»، مستدركاً: «نحن لا نكره المسلمين، وإنما نكره الإيديولوجيا التي تعرِّفهم». مقراً خلال اللقاء بأنه «إسلاموفوبي»، وأنه «فخور بحمل هذه الصفة».
وكان خبر الإعلان عن إقامة الاحتفال قد أثار حفيظة العديد من السياسيين والحقوقيين الذين طالبوا الكنيسة بإلغائه.
وفي بيان مشترك، قال النائبان الديمقراطيان في الكونغرس الأميركي، آندي ليفن (بلومفيلد هيلز) وديبي دينغل (ديربورن) إنه لا مكان للكراهية في مترو ديترويت، ولا في ميشيغن، ولا في أي مكان بالولايات المتحدة.
وأضاف البيان: «نناشد كنيسة بلومفيلد هيلز المعمدانية بأن تتخلى عن الفعالية المعادية للمسلمين، وأن تعترف بدلاً من ذلك، بتنوع أميركا الغني، ثقافياً ودينياً، في الوقت الذي نستذكر فيه واحداً من أكثر الأيام إيلاماً في تاريخ بلدنا، وفي حين نتعافى من أعمال العنف الأخيرة التي قام بها متعصبون بيض».
وتابع: «بصفتنا أشخاصاً مؤمنين، نطالب الميشيغندريين أن يتوحدوا بسلام، وأن يحتفلوا بإنسايتنا المشتركة، للمساعدة في منع أعمال الكراهية في المستقبل».
من جانبه، وصف المدير التنفيذي لـ«مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير)–فرع ميشيغن، داود وليد، الخطاب المعادي للإسلام الذي تروج له الكنيسة بأنه «مثير للقلق» في منطقة تحتضن كثافة عالية من المسلمين، خاصة في ضوء تزايد جرائم الكراهية ضدهم في أنحاء الولايات المتحدة. وأضاف: «على الرغم من إيماننا بأن دور العبادة لها الحق في نشر عقائدها، فإننا نجد أنه من غير المقبول، وبشكل لا يصدق، أن تدعو الكنيسة أحداً إلى التعصب الواضح ضد المسلمين».
Leave a Reply