داهمت السلطات الفدرالية الأربعاء الماضي عيادة في هامترامك حيث تم إلقاء القبض عليه بتهمة الإحتيال الطبي بعد أن تبين للمحققين أن قنديل قام بتحرير وصفات دواء أكثر من أي طبيب آخر في كافة أنحاء ميشيغن.
وقبض عناصر من وكالة مكافحة المخدرات على قنديل في عيادته الواقعة على شارع جوس كابو، حيث تبين في التحقيقات أن الطبيب العربي كان يقوم بتحرير حوالي 140 وصفة طبية يومياً. وأثار قنديل ريبة السلطات الفدرالية بعد أن تلقت شرطة هامترامك شكاوى عن ممارسات قنديل في حزيران (يونيو) الماضي، وحينها تفاجأت دورية للشرطة بوجود حوالي مئة مريض ينتظرون دورهم لرؤية قنديل في العيادة.
الدكتور باسل قنديل |
في ذلك الوقت قال قنديل إن الإكتظاظ في عيادته كان بسبب غيابه في إجازة وقد كان العديد من مرضاه في انتظارة، كما قال حينها أنه كان بإمكانه فحص ما بين 40 إلى 50 مريضاً خلال نصف ساعة من الوقت، لتفتح بذلك عيون السلطات الفدرالية على العيادة.
وبعد أسبوع من تلك الحادثة قامت إمرآة برفع شكوى للشرطة بأن قنديل حاول بيعها الوصفة الطبية التي لم تكن بحاجة اليها، وقال لها إنه لا يقبل إلا المرضى الذين يدفعون المال نقداً.
كما تحدث لـ«صدى الوطن» الصيدلي علي سعد الذي يعمل في صيدلية «كير ماكس» المجاورة لعيادة قنديل، حيث قال إنه في بعض الأحيان كان يضطر الى إغلاق باب صيدليته بسبب الازدحام الذي كانت تشهده عيادة قنديل الذي كان يقوم ببيع الوصفات الطبية مثل «فيكولين»، «كزاناكس»، و«أوكسيكودون» وقال سعد «أصبحنا في الصيدلية نشتبه بأن الزبائن الذين يحصلون على وصفات الدواء كانوا يودون بيعها في الشارع».
قال سعد أيضاً «كان المرضى يأتون إلينا في معظم الأحيان محاولين كتابة الوصفات الطبية بأنفسهم، ولكنني كنت أرفض بيعهم وأبعدهم عن الصيدلية وبالأخص الذين أشتبه بأنهم تجار مخدرات».
يقول سعد أيضاً «الناس أصبحوا يعلمون بعضهم الواحد تلو الآخر أن هناك دكتور يعطي كل أنواع الوصفات الطبية، فبدأ الجميع بالذهاب إلى عيادته».
Leave a Reply