إلهان عمر.. ثاني عربية مسلمة تقترب من عضوية الكونغرس الأميركي

بعد‭ ‬فوزها‭ ‬بالسباق‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الحاسم‭ ‬عن‭ ‬مقعد‭ ‬‮«‬الدائرة‭ ‬‮٥»‬‭ ‬في‭ ‬مينيسوتا

مينيابوليس – فازت الأميركية من أصول صومالية، إلهان عمر، الثلاثاء الماضي، بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين لعضوية مجلس النواب الأميركي عن الدائرة الخامسة في ولاية مينيسوتا، لتصبح بذلك ثاني مسلمة عربية في طريقها للانضمام إلى عضوية الكونغرس.

ويأتي فوز عمر بعد أسبوع على الحدث التاريخي الذي حققته الفلسطينية الأميركية رشيدة طليب بفوزها في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين عن الدائرة ١٣ في ميشيغن.

إلهان عمر بعد إعلان فوزها في السباق الانتخابي مساء الثلاثاء الماضي

ونظراً لميل الدائرتين للديمقراطيين، بات فوز طليب وعمر بمقعدين في مجلس النواب الأميركي أمراً محسوماً بسبب غياب المنافسة الجدية من الجمهوريين في انتخابات 6 نوفمبر القادم؛ لتصبحا أول امرأتين عربيتين مسلمتين تُنتَخبان لعضوية الكونغرس.

وتمكنت عمر من التغلب على خمسة منافسين ديمقراطيين، بحصولها على 48 بالمئة من أصوات الناخبين (٦٥ ألف صوت)، لخلافة النائب الحالي عن الدائرة كيث أليسون الذي فاز الثلاثاء الماضي أيضاً بسباق الديمقراطيين لمنصب مدعي عام ولاية مينيسوتا، ليصبح بدوره أول مسلم أميركي يتولى هذا المنصب الرفيع بحال فوزه في نوفمبر القادم على منافسه الجمهوري دوغ واردلو.

ومن جانبها، ستواجه عمر في نوفمبر، المرشحة الجمهورية جنيفر زيلينسكي في مواجهة محسومة سلفاً للديمقراطيين.

وبزغ نجم إلهان عمر قبل عامين حينما فازت بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا التي تضم جالية صومالية كبيرة.

وولدت إلهان عمر عام 1982 في الصومال، وقبل أن تتم عامها التاسع اضطرت مع أهلها إلى الانتقال إلى كينيا المجاورة بسبب اشتعال الحرب في بلادها عام 1991، وبعد أربع سنوات من العيش في مخيمات اللجوء في كينيا، انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة عام 1995.

وقد هلل أنصار عمر عندما صعدت إلى المنصة لتعلن فوزها أمام حشد من ناشطي الجالية الصومالية مساء الثلاثاء الماضي.

وقالت: «قبل عامين، تجمع كثير منا هنا لصناعة التاريخ عبر انتخابي في مجلس نواب مينيسوتا. وأنا متحمسة بشكل أكبر لأننا نجتمع هنا مرة أخرى لصناعة تاريخ جديد، لأننا ذاهبون إلى واشنطن».

وعلى موقع حملتها الالكتروني، أعلنت عمر في بيان فوزها في الانتخابات التمهيدية وأضافت “كأول لاجئة يتم انتخابها لتولي مقعد في الكونغرس (وثاني امرأة مسلمة بعد رشيدة طليب من ميشيغن)، ستحمل إلهان معها منظوراً فريداً وطاقة جديدة إلى العاصمة (واشنطن)».

من جهتها، هنأت رشيدة، إلهان قائلة، عبر «تويتر»: «لا أستطيع الانتظار حتى نمشي معاً على أرضية الكونغرس الأميركي.. أنا فخورة جداً بك».

يذكر أن فوز الفلسطينية رشيدة أحدث ضجة واسعة في وسائل الإعلام الأميركية والعالمية، باعتبارها أول امرأة مسلمة تفوز بعضوية مجلس النواب الأميركي.