ديربورن
أعلن رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود، الأربعاء الماضي، عن تشكيل فريقه الإداري لقيادة المدينة التي تدخل «مرحلة جديدة» في تاريخها السياسي، بتولي أول عربي وأول مسلم، أعلى منصب تنفيذي في الحكومة المحلية.
وكان حمود قد وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الإدارية، يوم الإثنين الماضي، قبل أن يؤدي المسؤولون المعيّنون، اليمين الدستورية في مكتب الكليرك، في اليوم التالي، بحضور كلّ من رئيس البلدية وكاتب المدينة، جورج ديراني.
وفي أعقاب الإعلان عن فريقه الإداري، أشار حمود إلى أن «الكفاءة والتأهيل والتفاني» كانت العوامل الأساسية في اختيار طاقمه، مؤكداً أن الأعضاء الجدد «سيجلبون إلى بلدية ديربورن الخبرة الواسعة والأفكار المبتكرة لتقديم خدمات فائقة الجودة للسكان في عام 2022 وما بعده».
ولفت حمود إلى تنوع إدارته، قائلاً: «التنوع في فريقنا ينبع من حقيقة أن الخبرات تتواجد في كل ركن من أركان مدينتنا»، مضيفاً: «عبر تشكيل هذا الفريق الأكثر تنوعاً في تاريخ ديربورن، فإننا نعتمد على مواهبنا الجماعية لحل مشاكلنا المحلية».
وشملت التعيينات الجديدة خبراء من عدة خلفيات، ومهنيين أكفاء، يعوّل عليهم إعادة هيكلة وتنظيم جميع الأقسام والمكاتب، بغية رفع مستويات الكفاءة والشفافية والنزاهة، ومعالجة التحديات الشائكة في المدينة التي يقطنها زهاء 110 آلاف نسمة، يشكل العرب الأميركيون حوالي نصفهم.
وضم الفريق التنفيذي لرئيس البلدية عبد الله حمود، كلاً من المسؤولين التالية أسماؤهم:
زينب حسين
رئيسة الموظفين في البلدية
– هي أول عربية وأول مسلمة تشغل منصب رئيس الموظفين في بلدية ديربورن، كانت قبل تعيينها تشغل منصب نائب رئيس الموظفين في سكرتاريا ولاية ميشيغن، حيث ساهمت في تطوير توصيات فعّالة لتحسين الكفاءة، وحماية نزاهة الانتخابات، وتسهيل التصويت.
وفي ذات المنصب، طوّرت حسين استراتيجيات لتعميق الوعي بأهمية الاقتراع، والتي تضمنت «مبادرة التصويت يهمّ»، إضافة إلى استكشاف الطرق الناجعة للتكيف مع تحديات وباء كورونا.
كما شغلت حسين منصب نائب مدير العلاقات الخارجية في حكومة مقاطعة وين، وأطلقت مبادرات لتعزيز التنوع والإنصاف والإدماج وحملات الترحيب بالحاصلين على الجنسية الأميركية بالنيابة عن سكان المقاطعة التي يقطنها حوالي 1.7 مليون نسمة.
وقبيل التعداد الوطني لعام 2020، قادت حسين استراتيجيات التخطيط لعملية الإحصاء في مقاطعة وين، وعيّنتها حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، في «لجنة الإحصاء الكامل بولاية ميشيغن».
وبدأت حسين خدمتها العامة في دائرة الخدمات الإنسانية بميشيغن، حيث رأست «اللجنة الاستشارية لتكافؤ الفرص والتنوع والشمول».
حسين حاصلة على شهادة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، وشهادة الماجستير في الاستشارات من «جامعة سبرينغ آربر» بمدينة ساوثفيلد.
عيسى شاهين
قائد الشرطة
– كان حمود قد أعلن في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عن تعيين الضابط المخضرم في شرطة ديربورن، عيسى شاهين، قائداً للدائرة، خلفاً لقائد الشرطة رونالد حداد، ليكون –بذلك– أول مسلم يتولى قيادة دائرة شرطة في تاريخ ولاية ميشيغن، وربما يكون أول من يشغل هذا المنصب في الولايات المتحدة بأكملها.
وقبل تعيينه في المنصب الجديد، عمل شاهين في قسم التحقيق بدائرة شرطة ديربورن لمدة ثلاث سنوات، وقاد بنفسه التحقيقات الجنائية في 12 جريمة قتل. وعندما كان برتبة نقيب (كابتن)، ترأس شاهين قسم الدوريات، كما قاد –وهو في رتبة ملازم– قسم «الدعم المجتمعي والحوادث الحرجة».
وكان شاهين قد تقدّم لشغل الوظيفة الجديدة عبر الموقع الإلكتروني للفريق الانتقالي الذي شكّله حمود في يناير الماضي. ونجح في اجتياز مقابلة مطولة ومعمقة مع أعضاء الفريق الذي أوصى –في نهاية المطاف– رئيس البلدية المنتخب بتعيين شاهين قائداً لدائرة الشرطة التي يخدم فيها منذ 24 عاماً.
شاهين، اللبناني الأصل، مثل سلفه حداد، حائز على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وعلى شهادة الماجستير في اختصاص «الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ» من «جامعة إيسترن ميشيغن» بمدينة إبسيلاني، فضلاً عن كونه قد تخرج من برنامج إعداد القادة في كلية الشرطة، بالجامعة نفسها.
منصور شرحا
مدير قسم التكنولوجيا والابتكار
– يعتبر شرحا أول يمني أميركي يشغل منصباً قيادياً في بلدية ديربورن، ويعكس تعيينه مديراً لـ«قسم التكنولوجيا والابتكار» رغبة الإدارة الجديدة بتجاوز الأدوار التقليدية لتكنولوجيا المعلومات، واستبدالها باستراتيجيات مبتكرة لتدعيم دوائر البلدية بالتقنيات الرقمية المتطورة.
ويمتلك شرحا عشرين عاماً من الخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقاد –خلال مسيرته المهنية– العديد من مشاريع البنية التحتية في هذا القطاع.
شرحا حاصل على شهادة الماجستير في الاتصالات والشبكات، ويتابع دراسة الدكتوراه في اختصاص تكنولوجيا المعلومات.
بلال بيضون
مدير الاتصالات
– بيضون هو مستشار سياسي ومحرر وكاتب خطابات سيترأس قسم الاتصالات (الإعلام)، الذي كان يُعرف سابقاً باسم «قسم المعلومات العامة».
عمل بيضون كمستشار سياسي للسياسات والاتصالات في مكتب الادعاء العام بميشيغن، حيث دعم العلاقات الإعلامية وتولى كتابة الخطابات، وتحليل السياسات، للمكاتب التنفيذية التابعة لكل من المدعي العام ومحامي الاستئناف العام في الولاية.
وقبل ذلك، عُيّن بيضون كزميل ابتكار حكومي في «كلية كينيدي بجامعة هارفرد» في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، واستثمر زمالته الجامعية في العمل على إصلاح قضاء الأحداث في ولاية إلينوي.
إضافة لذلك، خدم بيضون في فريق الإحاطة (بريفينغ) الخاص بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ضمن «مؤسسة كلينتون» الخيرية، حيث قدّم المشورة حول مجموعة واسعة من قضايا السياسة الدولية، للرئيس كلينتون وقادة المؤسسة.
بيضون حاصل على شهادة البكالوريوس من «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، وعلى شهادة الماجستير في السياسة العامة من الجامعة نفسها.
عليا فيليبس
مديرة مكتب العلاقات الاجتماعية
– استحدثت إدارة حمود مكتباً للعلاقات المجتمعية في بلدية ديربورن لتمكين السكان من المشاركة السياسية والحكومية، والتعبير عن تطلعاتهم وهواجسهم عبر وسائل أكثر سرعة وسهولة.
فيليبس، وهي منظِّمة مجتمعية وخبيرة استراتيجية في تعزيز المشاركة المدنية، خدمت في حملة المرشح الرئاسي بيرني ساندرز بولاية ميشيغن عام 2020، وكانت المشرفة على جميع عمليات التثقيف والتوعية في الولاية، وكان تحت قيادتها 15 موظفاً وحوالي ألف متطوع.
وقبل ذلك، عملت فيليبس كنائب لمدير حملة المرشحة (حينها) لمنصب المدعي العام بولاية ميشيغن دانا نسل، إضافة إلى عملها في حملة المرشح السابق لحاكمية ميشيغن، عبدول السيد، عام 2018.
فيليبس، حاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية و الأنثروبولوجيا من «جامعة مكغيل» الكندية.
أماندا مكلانهان
الرئيسة التنفيذية للعمليات
– مكلانهان التي تمتلك 18 عاماً من الخبرة في مجال تمويل عمليات القطاع العام، سوف تترأس قسم العمليات الذي استحدثته إدارة حمود، وسوف تكون مسؤولة عن تحديث وتحسين العمليات في بلدية ديربورن، والتخلص من أوجه القصور فيها، إضافة إلى تنفيذ الاستراتيجيات القائمة على تتبع بيانات الأداء وتوخي تحسينها.
وكانت مكلانهان قد شغلت –سابقاً– منصب الرئيس المالي وكبيرة المسؤولين التشغيليين في «مؤسسة التنمية الاقتصادية بميشيغن» MEDC، حيث أدارت جميع العمليات بخبرتها الواسعة في الرقابة المالية وإدارة الميزانية.
كذلك، عملت مكلانهان كمدير ميزانية في دائرة الخدمات الإنسانية بحكومة الولاية.
وبدأت مكلانهان مسيرتها المهنية في مكتب ميزانية الولاية، حيث ساهمت في وضع ميزانيات برنامج «ميديكيد» الصحي المخصص لمحدودي الدخل، فضلاً عن ميزانية دائرة الخدمات الإنسانية.
مكلانهان حاصلة على شهادة الماجستير في السياسة العامة من «جامعة ميشيغن».
جوزيف موراي
قائد الإطفاء
– يشغل موراي منصب قائد دائرة الإطفاء بمدينة ديربورن منذ تعيينه في المنصب من قبل رئيس البلدية السابق جون أورايلي عام 2012، حيث يشرف على جميع عمليات الإدارة والتشغيل في الدائرة التي تضم 143 إطفائياً محترفاً يعملون في خمس محطات موزعة على جميع أنحاء المدينة.
وقرر حمود إبقاء موراي في منصبه بسبب أدائه الممتاز، فقد بلغ معدل الاستجابة لنداءات الاستغاثة تحت قيادته، ست دقائق، في منطقة خدمة بمساحة 28 ميلاً مربعاً، وهو معدل يعكس الكفاءة العالية للدائرة التي صنفها «مكتب خدمات التأمين» عام 2016، ضمن الدرجة الثانية على مقياس مؤلف من عشر درجات، وهو ما يضع إطفائية ديربورن ضمن أفضل 2 بالمئة من دوائر الإطفاء في الولايات المتحدة، من حيث الكفاءة في إخماد الحرائق.
وبفضل خبراته الاستراتيجية والإدارية، تمكن موراي من تحصيل 14 مليون دولار من المنح المالية لتعزيز تمويل دائرة الإطفاء وبلدية ديربورن، على حد سواء،.
وقامت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، العام الماضي، بتعيين موراي في «لجنة حماية ميشيغن»، وهي مجموعة استشارية للحاكمة الديمقراطية، أنشئت لتثقيف سكان الولاية حول سلامة وفعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
جيريمي رومر
محامي البلدية وكبير مفاوضي النقابات
– قرر حمود الاحتفاظ برومر في منصب المستشار القانوني للبلدية حيث يتولى الدفاع عن رئاسة البلدية والمجلس البلدي وجميع موظفي دوائر البلدية في ما يتعلق بمجال عملهم الرسمي.
كما سيحافظ رومر على منصبه ككبير المفاوضين مع النقابات، حيث يتولى تمثيل البلدية في قضايا ونزاعات العمل والتوظيف.
رومر أمضى كامل مسيرته القانونية مع بلدية ديربورن، حيث عمل –قبل ذلك– نائباً لمحامي البلدية وكبير مفاوضي النقابات السابق.
ويمتلك رومر خبرة واسعة في ميادين التقاضي والاستئناف، في المحاكم المحلية والفدرالية، ويحوز مهارات العمل مع المجالس واللجان البلدية، والدفاع عن أعمالها وتصميم القواعد الإجرائية لتوجيه أنشطتها وضمان امتثالها لقانون الاجتماعات المفتوحة.
رومر، حاصل على شهادة الماجستير في القوانين الضريبية، وشهادة الدكتوراه في الحقوق من «كلية توماس كولي» بـ«جامعة ويسترن ميشيغن».
مايكل كينيدي
مدير قسم المالية والموازنة
– يتمتع كينيدي بأكثر من 20 عاماً من الخبرة في إدارة الموظفين، ويمتلك مهارات مالية كبيرة، ومعرفة تفصيلية بالحسابات والعمليات المالية في البلدية.
ففي السنوات السبع الماضية، خدم كينيدي في عدة مناصب إدارية في قسم المالية، حيث ساعد البلدية في إعداد تقارير التدقيق المالي بدقة.
كينيدي حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال باختصاص المحاسبة من «جامعة ويسترن ميشيغن»، ولديه معرفة عملية عميقة في مبادئ المحاسبة العامة GAAP، ومعايير المحاسبة الحكومية GASB.
نيكول هيفتي
مدير مكتب المنح والأعمال الخيرية
– هي قائدة مؤسسة غير ربحية وتؤمن بأهمية التوثيق الخطي، وتم تعيينها في منصب مدير مكتب المنح والأعمال الخيرية، الذي تم استحداثه من قبل إدارة حمود ضمن «قسم المالية والموازنة»، بغية التعريف بالمنح المالية، وتبسيط عمليات الحصول عليها، وكذلك زيادة التمويل للعمل الخيري في ديربورن.
وتتمتع هيفتي بخبرة واسعة في مجال البحوث والخدمات الاجتماعية، بدءاً من مساعدة الناجيات من العنف المنزلي، مروراً بإجراء أبحاث النظم الصحية، وصولاً إلى إدارة العمليات الاستراتيجية في الجامعات.
هيفتي حاصلة على شهادة البكالوريوس في فنون الكتابة، وشهادة الماجستير في الإدارة العامة من «جامعة ويسترن ميشيغن» التي تعمل فيها كأستاذة لصفوف «الخدمة العامة».
تيم هوكينز
مدير قسم الأشغال العامة والمرافق
– قررت إدارة حمود دمج «قسم الأشغال العامة» مع «قسم صيانة وتطوير الممتلكات»، لتشكيل قسم جديد باسم «قسم الأشغال العامة والمرافق» بهدف رفع الكفاءة وجودة الخدمات، وتم تعيين هوكينز مديراً للقسم الجديد.
ويعمل هوكينز لدى بلدية ديربورن منذ 6 سنوات، تقلد خلالها العديد من المناصب، بينها «كبير مفتشي المباني»، ورئيس «قسم صيانة وتطوير الممتلكات».
وقبل العمل مع بلدية ديربورن، خدم هوكينز كمنسق نقابي في العديد من شركات الإنشاءات.
Leave a Reply