قال أحد أئمة مدينة نيويورك إن المعارضة الصاخبة لبناء المركز الثقافي الإسلامي قرب موقع أحداث “11 سبتمبر” ترجع في جوهرها لأسباب سياسية تتصل بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي. فقد نسبت وكالة أسوشيتد برس للأنباء للإمام فيصل عبد الرؤوف تصريحه لصحيفة “ذا ناشيونال” الإمارتية -التي تصدر في أبو ظبي باللغة الإنكليزية- بأن الأجواء الانتخابية هي من تقف وراء طبيعة الخطاب السائد حاليا في الولايات المتحدة بشأن بناء المركز الإسلامي. وشبه الشيخ عبد الرؤوف، الذي يقوم برحلة تشمل عددا من الدول العربية على نفقة وزارة الخارجية الأميركية، ما يواجهه الأميركيون المسلمون “بما عانته الطوائف والجماعات الدينية الأخرى في الماضي مثل المهاجرين اليهود والآخرين الذين ينتمون إلى طائفة الرومان الكاثوليك”. وأضاف أن “التشدد والتطرف” يهددان الجميع دون استثناء من جانب من أسماهم “المتطرفين الإسلاميين ونظرائهم من الأديان الأخرى”، مشيرا إلى أن “هؤلاء المتطرفين يتغذون على بعضهم بعضا ويحتاجون بعضهم بعضا”، الأمر الذي يستدعي، على حد قوله، أن يقف الجميع لمواجهة الأصوات المتطرفة.
Leave a Reply