ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أظهرت نتائج فحص برنامج التقييم التربوي في ميشيغن (ميب) MEAP في أرجاء الولاية في الخريف الماضي تقدما في مادة الرياضيات والدراسات الاجتماعية مقابل تراجع في اللغة الإنكليزية. كما أظهرت النتائج تضييقاً للهوة في اأآداء بين الطلبة البيض ونظرائهم من الأقليات، خاصة السود والهسبانيك، إلا أن الانتقادات انهالت على امتحانات الولاية التقييمية بسبب سهولتها، مقارنة بالامتحانات على المستوى الوطني.
إلا أن التقدم الذي أظهره الطلاب قابله معاناة، لايزالون يواجهونها، في مهارات القراءة باللغة الانكليزية، مع ان أعداداً كبيرة منهم اجتازت فحص القراءة بنجاح، إلا ان نسب النجاح عام 2010 تراجعت عما كانت عليه في 2009، مع ملاحظة تقدم طفيف عن السنوات الستة الماضية. وقد تراجع معدل النجاح لطلبة المرحلة الثالثة من 90 الى 87 بالمئة، في مقابل 82 الى 79 بالمئة للمرحلة السابعة، فيما تجاوزت نسبة النجاح في الكتابة أكثر بقليل من نصف الطلبة المتقدمين لهذا الفحص وهو الأول من نوعه في البرنامج.
وكانت هذه النتائج نشرتها وزارة التربية في ميشيغن مطلع الشهر الجاري لطلبة الصفوف 3-9 في القراءة والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية.
تميّز في الرياضيات
وأظهر طلاب ميشيغن تميزاً ملحوظاً في الرياضيات، تمثل في ارتفاع نسبة الناجحين في جميع المراحل باستثناء واحدة، وكان هذا الارتفاع ملموساً في صفوف المرحلة المتوسطة، حيث انه خلال السنوات الستة الماضية ارتفع معدل الناجحين في الصفوف 6-8 بنسبة 14,8 بالمئة. وعلى مستوى الولاية حصلت المرحلة الثالثة على 95 بالمئة و92 بالمئة للمرحلة الرابعة و80 بالمئة للمرحلة الخامسة و85 بالمئة للمرحلة السادسة ومثلها للسابعة في مقابل 82 بالمئة للمرحلة الثامنة.
على المستوى المحلي أظهر طلبة مدارس ديترويت العامة نتائج مختلطة، حيث كان هناك ارتفاع في ست مراحل وتراجع في تسع أخرى.
الى ذلك اعتبر شريف شقراني وهو استاذ التربية في جامعة “ميشيغن ستايت” بأن التقدم الملحوظ في الرياضيات جاء نتيجة الدفع الاضافي في هذا الاتجاه على مستوى الولاية والولايات المتحدة، وقال “نحن نركز على الرياضيات، ولسوء الحظ جاء ذلك على حساب القراءة”.
من جانبها قالت إليزابيث موجي وهي عميدة مشاركة واستاذ التربية في “جامعة ميشيغن-آناربر” “كان هناك تركيز غير مثمر على الرياضيات والعلوم”، مؤكدة ان ذلك لا يعني إهمال المدارس للمواد الادبية، وقالت لا ينبغي التخوف من تراجع مستوى القراءة عام 2010، فالنسب كانت متقاربة في الفترة الممتدة من عام 2005 الى 2009.
طلاب الأقليات
الاخبار الجيدة جاءت من جسر الهوة بين اداء الطلاب البيض ونظرائهم في الاقليات خاصة السود وذوي الأصول الإسبانية، على مستوى الولاية وأميركا عموماً. في ميشيغن استمر تضييق الفجوة، حيث اظهرت نتائج تحليلية لوزارة التربية ان هذه الفجوة ضاقت بنسبة 14 بالمئة بين الاعوام 2005-2010 في معظم المراحل في مادة الرياضيات.
وقالت شقراني ان الفضل في ذلك يرجع لقانون “لا طفل خارج المدرسة” الذي يطالب بالتركيز على أداء طلبة الاقليات والفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
التشدد في المعايير
المشرف على التعليم في ولاية ميشيغن، مايك فلانغان، قال “إن الفضل في جسر الهوة بين الطلاب يحتسب للمعلمين، كونهم يرغبون في تحسين الاداء الأكاديمي لعموم الطلبة، وهي مسألة لها علاقة بالاحتفاظ بوظائفهم” علماً أن شكوكاً كثيرة أثيرت حول دور المعلمين في رعاية الغش في الامتحانات حتى يحافظوا على معدلات نجاح عالية تحفظ لهم وظائفهم.
وأضاف فلانغان ان “النتائج لا تدل على أمر جيد بالضرورة”، وذلك في ظل معايير فحص “ميب” الحالي، كونها سهلة وتركز على المعلومات الاساسية. وأكد فلانغان إن هذه المعايير سوف تتغير العام المقبل حين يتم رفع المعدلات المطلوبة للنجاح، الأمر الذي سيسبب تراجعاً بالنسبة الناجحين. وقال فلانغان “إننا نريد تقدما يؤهل الطلاب للالتحاق بالكليات والجامعات”، مؤكداً ان طلاب ميشيغن يجدون صعوبة في اجتياز فحص تقييم الاداء الوطني والذي يعطي سنويا لعينة من الطلاب من كل ولاية، وقال أن 35 بالمئة من طلاب المرحلة الرابعة نجحوا في هذا الفحص عام 2009، وقال إن فحص “ميب” القادم سيكون صعباً.
Leave a Reply