خاص «صدى الوطن»
ويلسون سركيس ورئيس «ديربورن ستارز» نسيب فواز مع مسؤولين إداريين. |
في سابقة هي الأولى من نوعها للفرق العربية وفي ظل الفورة العربية الرياضية في ميشيغن توج فريق «ديربورن ستارز» بطلاً لبطولة منطقة الغرب الأوسط لكرة القدم للعام 2012 والتي تضم نخبة الفرق الممثلة لست ولايات أميركية.
«ديربورن ستارز» الذي دعي في الوقت الضائع لتمثيل ولاية ميشيغن بدلا من «كارباتيا كيكرز» لانشغاله في بطولة أميركا للهواة، قلب الطاولة على الجميع وخصوصا غريمه الديربورني «سبورتنغ ميشيغن» الذي نافسه حتى النهاية.
مشوار البطولة التي استمرت ليومين بدأ عند الساعة الثامنة من صباح يوم السبت الماضي في مدينة فورت واين في ولاية إنديانا حيث توزعت الفرق الـ١٦ المشاركة على أربع مجموعات على الشكل التالي: المجموعة الأولى ضمت فرق «لويفيل» (كنتاكي) وهو بطل العام الماضي، «ديربورن ستارز» (ميشيغن)، «بلوستارز» (إنديانا)، و«فالكونز» (كانساس). في حين ضمت الثانية «هالينيك أس سي» (إلينوي)، «أف سي إنديانا» (إنديانا)، «سانتوس» (جنوب أوهايو)، و«جي أف سي آكرون» (شمال أوهايو). والثالثة ضمت: «كونكورديا» (شمال أوهايو)، «سينسي فريدوم» (جنوب أوهايو)، «فورت وين» (إنديانا)، «دربي تاون جاز» (كنتاكي). أما الرابعة فضمت: «سبورتنغ ميشيغن»، «ديبورتيفو لاغونا» (كانساس)، «سانت سينسي» (جنوب أوهايو)، و«لاتينوس» (كنتاكي).
ويقضي نظام البطولة بتأهل أول كل مجموعة الى نصف النهائي على أن يتواجه أفضل المتأهلين الأربعة مع رابعهم وثانيهم مع ثالثهم. ومدة كل مبارة ساعة واحدة مقسمة الى شوطين.
وفي الدور الأول تأهل «ديربورن ستارز» عن مجموعته جامعاً العلامة الكاملة بعد فوزه المثير على بطل الموسم الماضي 2-1 وسحقه «فالكونز» 7-0 وأكمل علامته الكاملة بفريق «بلوستارز» 3-1. في حين تأهل سبورتنغ ميشيغن بفوزه على «ديبورتيفو لاغونا» 2-0 و«سانت سينسي» 4-1 و«لاتينوس» 2-1 مسجلاً العلامة الكاملة أيضاً. وتأهل أيضاً فريقا «هالينيك» و«سينسي فريدوم» جامعين علامة 7 نقاط من فوزين وتعادل. ونتيجة نظام البطولة تواجه «ديربورن ستارز» كأفضل المتأهلين بفارق الأهداف عن «سبورتنغ ميشيغن» مع «هالينيك».
نصف النهائي
بدا واضحا من النتائج ومتابعة مباريات كل الفرق أن الفريقين العربيين عن ميشيغن يسيران بخطى ثابتة الى النهائي مع تميزهما بالأداء الثابت والمتميز وسط أجواء تنافسية حادة.
واجتاز «سبورتنغ ميشيغن» الدور نصف النهائي بفوز غال على «سينسي فريدوم» بنتيجة 2-1 وجاء الهدفان بتوقيع «سيبا» و«راين»، في الوقت الذي عاني فيه «ديربورن ستارز» الأمرين مع «هالينيك» في بارة حسمتها ركلات الترجيح التي كانت قمةً في الإثارة مع تمكن حارس «ديربورن ستارز»، «فيتو» من صد ثلاث ركلات وواحدة صدتها العارضة في حين صد حارس «سينسي» أيضاً ثلاث مماثلة ليتأهل «ديربورن ستارز» ترجيحياً 2-1 بهدفي ستيفان وسايروس بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
النهائي
شكل وصول فريقي ديربورن الى النهائي رسالة قوية لكل الفرق المنافسة التي كانت تضم لاعبين من الطراز الرفيع جذبوا كشافي الأندية المحترفة من كافة أنحاء البلاد. فكان تأهل الفريقين مصدر اعتزاز لمدينة ديربورن والجالية العربية فيها، وجاء ليؤكد أن إنجاز «سبورتنغ ميشيغن» العام الماضي لم يكن نتيجة ضربة حظ بل نتيجة واقع يقول أن الكرة العربية الأميركية تستحق أن تكون بين الكبار في الولايات المتحدة.
ومع انطلاق الدربي الأول بين الفريقين خارج ديربورن انصب كل التركيز على المباراة الحاسمة التي ستسجل اسم أحدهما في أحرف من ذهب.
ومع سير مجريات المباراة ظهر الترابط والتجانس بين خطوط الفريقين وسيطر الحذر على أدائهما باستثناء بعض المحاولات الجدية النادرة مع أفضلية لـ«سبورتنغ» الذي تمكن من السيطرة على منطقة المناورات دون أن يتمكن من تشكيل خطر حقيقي على مرمى «ديربورن ستارز». وقبل دقيقة من انتهاء الشوط الأول كاد مودي سعد أن يفاجئ الجميع بتسديدة أكروباتية رائعة (دوبل كيك) كادت أن تغير حسابات الجميع قبل استراحة الشوطين.
أما الشوط الثاني فكان شوط المدربين بامتياز حيث تفوق «ديربورن ستارز» سام بوروني، هذه المرة، على المدرب سمير بزي ورد له الخسارتين السابقتين بطريقة مؤلمة جداً. فقد تمكن بوروني من قيادة المباراة رغم طرد لاعبه هشام التواتي في الدقيقة 40 لعرقلته مودي سعد مرتين خلال دقيقتين. وفي محاولته لاستغلال التفوق العددي لجأ المدرب بزي الى «اختراع» أدوار جديدة للاعبيه جعلته يدفع الثمن بخسارة البطولة التي ذهبت لـ«ديربورن ستارز» الذي حصد الإنجاز تحت أنظار رئيسه نسيب فواز.
ومن أهم الأخطاء التي وقع فيها سمير بزي كانت اخراج المهاجم مصطفى بزي من الملعب رغم أنه كان فعالاً على الجهة اليمنى بوجه محمود حيدر الذي كانت لياقته البدنية في أسوأ حالتها بسبب ضغط المباريات.
كما أوكل المدرب مهمة الظهير الأيمن الذي شغر بعد إصابة الكابتن حسن قبوط للاعب الوسط البطيء «راين» الذي عادة ما يوفر ثقلاً نوعياً في منطقة الوسط لما يتمتع به من مهارات متميزة. بل أيضاً قام المدرب بزي بركن علي رضا على مقاعد الاحتياط رغم حيويته وفعاليته في المواكبة الهجومية.
وأيضا أوكل مهمة الوسط الأيمن للمهاجم خليل مروة الذي انعدمت حركته في موقعه المستحدث، وأخرج «سيبا» المرعب على الجهة اليسرى ونقل مودي سعد من الميمنة الى منطقة العمق مما أعطى «دريورن ستارز» فرصة التقاط أنفاسه وضبط دفاعه قبل أن يضرب سام بوروني ضربته بخطة هجومية استمرت لمدة خمس دقائق أنزل لها البديلين ويلسون سركيس وجوردان بري، فسجل الأول هدف الفوز الغالي عندما توغل على جهة اليمين وسدد كرة بعيدة عن متناول الحارس «أدريان» في الدقيقة 50، أي قبل انتهاء الوقت الأصلي بعشر دقائق.
وهنا وقع بزي في المحظور مجدداً فبدل ضبط الفريق وتوجيهه هجومياً لاستغلال ما تبقى من عمر المباراة أفرغ خط الوسط من شاغله المميز «فيكتور» بدفعه الى الهجوم تاركاً خط وسطه لقدره ولفلتات مرتدة لـ«ديربورن ستارز» كادت أن تزيد الغلة، كما ترك في الخلف أربعة مدافعين و«نايتن» أمامهم مما أفقده أرجحية التفوق العددي بعد طرد التواتي ليحصد «ديربورن ستارز» اللقب الثمين.
بطولة النساء
وفي إنجاز آخر لولاية ميشيغن أحرز فريق الفتيات «فاردار» بطولة النساء لمنطقة الغرب الأوسط بفوزه على فريق «لويفيل» (كنتاكي) بنتيجة 2-1 بهدفين للاعبة أليسا توماسي لتي توجت هدافةً للبطولة برصيد 4 أهداف. وكان «فاردار» قد بلغ النهائي بفوزه على كل من «إنديانا أف سي» 2-1 و«أوهيو» بنفس النتيجة. يذكر ان مدرب الفريق هو الكلداني الأميركي سكيبر مختار.
كأس الولاية
وعلى صعيد بطولات ميشيغن، ستتوقف في الأسبوع المقبل منافسات الدوري إفساحا في المجال للمباراة النهائية لبطولة «كأس الولاية» التي ستقام يوم الأحد القادم في الخامس من آب (أغسطس) الجاري عند الساعة السادسة مساءً بين فريقي «سبورتنغ ميشيغن» بطل الموسم الماضي وفريق «كارباتيا كيكرز» في مجمع «ألتيمات».
لقطات من بطولة الغرب الأوسط
– حضر رئيس فريق «ديربورن ستارز» الدكتور نسيب فواز مباريات الدور نصف النهائي والنهائي وكانت فرحته كبيرة باللقب.
– حصلت مشادة كلامية بين أحد مشجعي «سبورتنغ ميشيغن» والمدرب سمير بزي بعد المباراة ما استدعى تدخل أحد أصحاب النوايا الحسنة.
– أثناء ركلات الترجيح بين «ديربورن ستارز» و«هيلينيك» صرخ أحد المشجعين اللبنانيين بطريقة غير حضارية مطالباً بإقصاء الأول ما أثار امتعاض معظم الحضور من ديربورن.
– بدت علامات الود والأخوة واضحة بين مسؤولي ولاعبي «سبورتنغ ميشيغن» و«ديربورن ستارز» بعد انتهاء المباراة.
– شهد نهائي البطولة الهزيمة الأولى لـ«سبورتنغ» أمام «ديربورن ستارز» وكانت موجعة لأنها حرمته من لقب ثمين.
– بلغ «سبورتنغ ميشيغن» نهائي البطولة للعام الثاني على التوالي عبر مشاركتين وحيدتين.
– «ديربورن ستارز» كان آخر الملتحقين بالبطولة بعد اعتذر «كارباتيا كيكرز»، ورغم ذلك أحرز البطولة في حالة مشابهة لفوز منتخب الدانمارك بكاس الأمم الأوروبية عام 1992 عندما استدعي للمشاركة في الوقت الضائع بدل منتخب يوغوسلافيا التي شبت فيها حرب أهلية.
جمهور فريقي ديربورن ستارز وسبورتنغ ميشيغن كان الاكبر والاميز بين كل الجماهير المتواجدة
– نسخة الموسم القادم من البطولة سوف تقام في ولاية كنتاكي وسيشارك فيها تلقاياً «ديربورن ستارز» بوصفه حاملاً للقب في حين يتحتم على «سبورتنغ» الفوز بنهائي «كأس الولاية» الأحد القادم ليحجز له مقعداً في نسخة العام المقبل.
Leave a Reply