انتقال العدوى إلى البشر غير مؤكد .. وأسعار البيض والدجاج تحلق
لانسنغ
تواصل عدوى إنفلونزا الطيور انتشارها السريع في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة، منذرة بخسائر كارثية لصناعة تربية الدواجن في البلاد، وسط تطمينات السلطات الصحية بأن الفيروس المستجد لا يمثل مصدر قلق فوري بالنسبة للصحة العامة بسبب عدم ثبوت انتقاله إلى الإنسان.
وبحسب أحدث البيانات الرسمية في ميشيغن، تم رصد إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور في سبع مقاطعات محلية حتى الآن. وقد تراوحت الحالات المكتشفة بين طيور داجنة غير تجارية في مقاطعات ماكومب وليفينغستون وكالامازو ومينوميني الواقعة في شبه الجزيرة العليا، وبين طيور برية في مقاطعتي مونرو وسان كلير شورز بالإضافة إلى ببغاء منزلي نفق بالمرض في مقاطعة واشطنو.
وفي حين لم يتم اكتشاف أية إصابات في مزارع الدواجن التجارية في ميشيغن، سجلت أسعار البيض والدجاج والديك الرومي (الحبش) ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، بسبب المخاوف من تأثيرات الفيروس الجديد.
من جانبها، وصفت السلطات الأميركية حالات إنفلونزا الطيور التي تم اكتشافها في أكثر من 30 ولاية حتى الآن، بأنها شديدة العدوى وقد تكون فتاكة للعديد من أنواع الطيور، لافتة إلى أن الفيروس ينتقل بسهولة إلى أسراب الدواجن، سواء عبر الطيور البرية أو ملامسة المعدات الزراعية أو ملابس المزارعين الملوثة بالفيروس.
وأشارت وزارة الصحة الأميركية إلى أن المسؤولين الفدراليين ومسؤولي الولايات، يعملون بشكل مشترك على زيادة عمليات المتابعة والاختبار في المناطق المحيطة بالأسراب المصابة التي تم رصدها حتى الآن.
وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها تبحث في اللقاحات كخيار لحماية الطيور الداجنة من إنفلونزا الطيور القاتلة مع مواجهة البلاد أسوأ انتشار لها منذ عام 2015، حين تم إعدام حوالي 50 مليون طائر بسبب المرض وكانت معظم الاصابات في آيوا أكبر ولاية أميركية منتجة للبيض ومينيسوتا الولاية الأولى في البلاد في إنتاج الديوك الرومية (الحبش).
وقضى التفشي الحالي –حتى مطلع الأسبوع الماضي– على أكثر من 20 مليون دجاجة وديك رومي في أسراب تجارية منذ شباط (فبراير) الماضي، حسبما ذكرت «رويترز».
ويصف الخبراء انتشار إنفلونزا الطيور هذا العام بأنه «مقلق للغاية» نظراً لتأثيره المحتمل على الصحة العامة وسلاسل التوريد الغذائية في البلاد، وسط توقعات بارتفاع إضافي في أسعار المنتجات المرتبطة بتربية الدواجن، مثل البيض والدجاج والديكة الرومية.
وقالت د. ميغان موريارتي، كبيرة الأطباء البيطريين بوزارة الموارد الطبيعية في ميشيغن، إن الفيروس الجديد، الذي تم رصده في الولاية قبل أشهر قليلة، «سريع العدوى ويطال الطيور الداجنة والبرية على حد سواء».
وأصدرت كل من وزارة الموارد الطبيعية ووزارة الزراعة في ميشيغن، تحذيراً عاماً حول ضرورة «زيادة تدابير الأمن الحيوي» للمساعدة في حماية أسراب الطيور لمنع تفشي الوباء في مزارع الدواجن وتعطيل سلاسل التوريد في الولاية.
وقال الطبيبة البيطرية في وزارة الزراعة، د. نورا وينلاند: «بينما تواصل الطيور البرية هجرتها الربيعية وتنشر المرض، فإنه من الأهمية بمكان أن يتخذ مربّو الدواجن –سواء في منازلهم أو في المزارع التجارية– كل الاحتياطات الممكنة لحماية طيورهم»، مؤكدة أن الحفاظ على صحة الطيور الداجنة في ميشيغن يتطلب «جهد جماعياً».
وأضافت في بيان «الآن أكثر من أي وقت مضى، من الضروري أن يتخذ أصحاب الدواجن كل خطوة ممكنة لإبعاد الطيور البرية عن قطعانهم وأن يتبعوا إجراءات الأمن الحيوي الصارمة».
وتشمل تلك التدابير، منع الاتصال بين الطيور الداجنة والبرية عبر إبقائها في أماكن مغلقة، وغسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الطيور وكذلك عند التنقل بين الحظائر المختلفة، بالإضافة إلى تطهير الأحذية وغيرها من المعدات واستخدام مياه الآبار أو البلدية كمياه شرب للطيور بدلاً من المياه الطبيعية المتواجدة في الهواء الطلق.
كذلك، يجب إبقاء علف الدواجن آمناً ومعزولاً عن الملوثات المحتملة الأخرى.
Leave a Reply