تبت يدك وتب… لن تغني عنك ليفني حمالة الحطب ولا مال جمعه الشتات من أهل العرب…في عصر الردة، و في زمن التقمص، جوقة من اعلام وترف وعروش وأحرف نصب و جر لسلام و تذلل…أحسنتم صنعا يا عرب البوادي ، وخيام الماجنات وأصواف المواشي…أحسنتم، وأنتم في جماعاتكم فرقتم كرامة رثيناها منذ زمن النكسة والوكسة…دراهم ودولارات في جيوب أنوفكم، لم ولن تستطيعوا أن تخفوا براثنها وأنتم ترقصون فوق أشلاء الرضع على صدور أمهات أسلمن الروح على معبر عبرتم منه الى جهنم أحلامكم… روؤساء وملوك وزعماء، أوعية وأقنعة وقرقعة طهاء في مطابخ ملوثة… مؤتمرات تحلقت وتألقت وتعثرت الا من ألسنة مترددة أرجفها السيف والزيف…أو لسنا من العرب يا أنظمة السوء؟ أو ليست عروقنا حية في أغصان الزيتون؟أمين أنت على سبعين مليون، تسوقهم من حيث لا يدركون… حسن جمالها ذهب ببريق عينيك، وأرعد لهبا على أجساد عزل عارية وأطفال قضوا الليل في غزة ببطون خالية…انها غزة تلفح رفحك بمعطف شهدائها، تذيقك كؤوس المر جرعة بعد لذة… انها غزة وأنت عبد للسلام، انها عزة ومحمد أحمدها ولك في الغيطووالده العزاء…تلثمت وتنقبت وأطلت شهر الصيام، وحللت الذبح وأجريت حكما اتبعت فيه هوى أسيادك، فكانت غزة «يوسف» و خسئت أن تكون «يعقوب»…رميت بها في كأس ذلك الثامل، أخيك الذي لم تلده أمك ولكن أنجبته لك العمالة وأرضعتكما الخيانة نبيذا أميركيا متصهينا…مبارك لك أكوام اللحم المتناثرة على جدران المدارس وأصوات اليتامى من تحت ردم منازل أهليهم الذين رحّلتهم … قسرا وتعمدا وتجروءاً.أبو الهول تحركت جوارحه بعد الاف السنين وأنت لم تزحزحك انسانية كي لا نقول قومية لتدرك آخر جنين لأم تعدت الستين!وفور ما استفقت أيها البهلول، لم تتطاول على أصنامك في صحراء سيناء، بل امتدت عنقك لتطاول سحاب الذين أناروا ظلام استسلامك انتفاضة خفت أن تصحو ذات يوم وقد خنقتك في فراشك… انه السيد أم لعلك نسيت، سيد أسيادك وسلطان الغرام لأبناء شعبك…هذا الذي هز الجنوب في لبنان بيد، فهز عنفوان العالم باليد الأخرى.سلاحه شوكة بين عينيك وفي خاصرة من معهم تعشيت العبرية وتفانيت.ترجفك بحة الصدق في خطاباته، واهتياج الشعوب في طيات أحكامه، كالموج يبدأ من حيث لا تدري، ويعود عاليا يلاطم الصخر ويذوب من قلبه تحت نواميس الأعداء قد ألقي…نصر اذا أراد اشتعل البركان والتنور، لا يرهبه قرع الطبول ولا هذي من كان بالأمس يختبئ مخافة النور…بندقيته صاحية على الثغور كلما أريد اسكاتها، نطقت واشتد فيها العزم والصمود.يرعبك صمته وحتى همسه، ولك الحق فمثله لا يهادن مثلك، كالليث الغاضب تكفي نظراته لتكون أوامر ومواعظ لأجيال لن تذكر طأطأة جبينك…له التاريخ و لك هوامشه، وله الجغرافيا بكل الحدود ولك معبر هش كن عليه الناظر والناطور، دق جرسا هنا وقبل ليفني هناك، فهو المعلم والأستاذ، أعطاك درسا فما فقهته وعلمك الأبجدية فما سمعته… صم بكم عمي فهم لا يرجعون.لا يفلح الكاذب ولو بعد حين، سينكشف الغطاء ويظهر المفضوح ولن يسترك لا نفط أشقاء ولا ذهب أمراء…
Leave a Reply