طهران – أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي الأربعاء الماضي أن بلاده على استعداد لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح إذا طلب ذلك، وهو إعلان جاء بعد يوم من دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله للحكومة اللبنانية أن تطلب رسميا مساعدة عسكرية من إيران.
ونقلت وكالة “إيرنا” للأنباء والموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني عن وحيدي قوله للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء “لبنان دولة صديقة وجيشها صديقنا”، وأضاف “نحن مستعدون لتزويد الجيش اللبناني بما يريد، إذا كان هناك طلب بذلك”. وشدد على أنه إذا تقدم لبنان بطلب رسمي فإن “إيران لن تتردد بدعم الجيش اللبناني بأي طريقة ممكنة”.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” دعا الحكومة اللبنانية الثلاثاء الماضي إلى اتخاذ قرار بـ”طلب مساعدة إيرانية” في تسليح الجيش اللبناني، وتعهد بـ”أن يعمل بقوة” لتقوم طهران بتسليحه.
ويأتي ذلك بعد قرار الكونغرس الأميركي الأخير بتجميد المساعدات المخصصة لدعم الجيش اللبناني في أعقاب الاشتباك الذي وقع مطلع الشهر الجاري بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في محيط بلدة العديسة الحدودية، حيث عبر مسؤولون أميركيون عن خشيتهم من أن يكون الجيش اللبناني يعمل بشكل وثيق مع “حزب الله”. وشدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان قبل أيام على وجوب تسليح جيش بلاده، كما دعا في 7 آب (أغسطس) الجاري -ردا على تعليق المساعدات الأميركية- إلى إنشاء صندوق لدعم الجيش وتم بناءً عليه فتح حساب مصرفي لتلقي تبرعات اللبنانيين.
وفي واشنطن صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين بأن إمكانية بيع إيران أسلحة للجيش اللبناني تبين “الأهمية” التي يحققها مواصلة تقديم مساعدات عسكرية أميركية للجيش اللبناني، على الأمن الوطني الأميركي وأمن المنطقة، على حد قوله.
وردا على سؤال بشأن مراجعة المساعدات الأميركية للبنان التي طلبها بعض أعضاء الكونغرس قال تونر إنهم يراجعون برنامج المساعدات الحالي، وأنهم يأملون بختام ذلك سريعا وتجديد مساعداتهم للبنان. ويذكر أن لبنان لا يعتمد كلية على المساعدات العسكرية الأميركية في تسليح جيشه، وقد لجأ في السابق إلى دول أخرى مثل روسيا وبعض الدول العربية.
Leave a Reply