طهران – نفت إيران اتهامات مواطنين أميركيين كانوا معتقلين لديها بخصوص تعرضهم لمعاملة وحشية إثر احتجازهم لدوافع سياسية. فقد نقلت وسائل إعلامية إيرانية الأربعاء الماضي عن حسن قشقاوي نائب وزير الخارجية الإيراني، تأكيده أن المواطنين الأميركيين الثلاثة “تمتعوا بكافة الحقوق كمعتقلين بل وأكثر”.
وفند قشقاوي ما قاله الأميركيان شين باور وجوش فتال عن تعرضهما لمعاملة وحشية بعد اعتقالهما لأسباب سياسية، موضحا أنهما اتهما “بدخول البلاد بشكل غير مشروع والتجسس، بغض النظر عن جنسيتهما”. وأضاف أن محاميهما مسعود شافعي يستطيع أن يؤكد أن الأميركيين الثلاثة تلقوا معاملة حسنة. وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على باور وفتال في تموز (يوليو) 2009 وبرفقتهما سارة شورد بزعم أنهم عبروا الحدود الإيرانية من إقليم كردستان العراق عن طريق الخطأ اثناء نزهة. وأطلق سراح شورد في أيلول (سبتمبر) 2010 لاعتبارات صحية، ثم عادت إلى الولايات المتحدة، في حين أصدرت محكمة في طهران حكما في آب (أغسطس) الماضي بحق باور وفتال بالسجن ثمانية أعوام.
وبعد وساطة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أطلقت السلطات القضائية سراح الاثنين الأحد الماضي بكفالة مليون دولار ليغادرا طهران إلى سلطنة عمان ومنها إلى الولايات المتحدة.
وفي بيان مشترك تلاه باور وفتال أمام الصحفيين في نيويورك، الثلاثاء الماضي، اتهم الاثنان السلطات الإيرانية باستخدام “الوحشية” وقالا إنهما اعتقلا لأنهما أميركيان، وأن الحكومة الإيرانية ربطت قضيتهما بنزاعاتها السياسية مع الولايات المتحدة. وكان مسعود شافعي، محامي الأميركيين فتال وباور في طهران، قد نفى ما ردده موكلاه من اتهامات لكنه أقر بأنه لم يقابلهما إلا في جلسات المحاكمة وليس داخل السجن.
Leave a Reply