من محل صغير عام 87 الى عالم من الخضار والفاكهة فـي 2008
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
مليئة هي مدينة ديربورن بمحلات بيع الخضار والفاكهة ومواد البقالة العربية. لكن واحدا من المحال المفضلة للكثيرين والتي يؤمها أبناء الجالية من مناطق بعيدة بما فيها كليفلاند وفلنت وكلامازو، إضافة إلى ديربورن وديترويت والضواحي المحيطة بها، هو «إيستبورن ماركت» الكائن على شارع وايومينغ في مدينة ديربورن، والذي حين افتتح عام 1987 لم يكن يحتل مساحة أكثر من ألف قدم مربع لتصبح اليوم على مساحة 13 ألفا، مع ما يعني ذلك من زيادة في الإقبال عليه من الزبائن والفوائد المضاعفة التي يحققها أصحابه، وهذه الفوائد بحسب مدير المحل علي بري وهو حفيد مؤسس المحل الذي يحمل الإسم نفسه، تنعكس إيجابا على الجالية من خلال التبرعات والمساهمات الخيرية للمدارس والمساجد والكنائس بحيث تم منح مؤسس المحل علي بري (الجد) جائزة تكريمية من يونايتد واي على مجمل عطاءاته.
والأسباب في شهرة إيستبورن ماركت كثيرة لعل أبرزها توفير الخضار والفاكهة الطازجة والتي يتم شحنها يوميا إلى مخازن المحل من تجار الجملة في ديترويت، إضافة إلى توفير كل ما يحتاجه الزبائن من المواد الغذائية وكثير منها مستورد من البلدان العربية، ناهيك عن الأسعار التنافسية خاصة أيام الأربعاء، حيث تشهد معظم المحلات من هذا النوع تنزيلات تصل إلى 30- 40 بالمئة الأصل فيها بحسب علي بري (الحفيد) يرجع إلى أن المحلات ترغب في التخلص مما لديها من مواد مخزنة يخشى عليها من العطب، في حين أن إيستبورن ماركت يعرض كل ما لديه من بضائع أمام الزبائن وبأسعار تنافسية، في حين يتم توفير مواد لا تحقق ربحا والهدف من توفيرها خدمة الزبائن وتوفير كافة المستلزمات لهم لئلا يضطروا إلى الذهاب للتسوق في أماكن أخرى.
يقول علي بري «يحضر إلينا أسبوعيا رجل من كليفلاند يتحمل عناء السفر لمدة ساعتين بسيارته ليصل هنا» وهذا الزبون يقول «أعرف أن محلكم يحمل أفضل المواد وأفضل الخضار لذلك آتي هنا لأتسوق».
ولا شك أن محلا في ضخامة إيستبورن ماركت يصادف العاملون فيه مشاكل وعقبات تشغيلية أحيانا حين يكون السوق مزدحما جدا، ولكن كونه يديره أفراد العائلة ومجموعة عاملين يجمعهم الود والرغبة في إستمرار النجاح، تجد هؤلاء يتغلبون بإصرارهم على كل العقبات.
لا يجد المرء عادة إعلانات تجارية لإيستبورن ماركت عدا في بعض المناسبات المحلية، والسبب في ذلك بحسب علي بري هو أن كلمة شفوية تغني عن الإعلان، بمعنى أن زبائن المحل هم وسيلة دعايته وحسب، لذا فإن شهرة إيستبورن ماركت وإقبال الزبائن عليه مستمر في جميع الفصول.
وبرغم نجاح المحل ووجود زبائن دائمين له على مدار العام، إلا أن إدارته تعمل دوما لتعزيز ثقة الزبائن وتوفير متطلباتهم بأعلى جودة وأرخص سعر، ختم علي بري «دائما نعمل للنجاح ودائما نحاول تطوير الأشياء يوميا لخدمة الزبائن والجالية وهذا هو السبب لوجودنا هنا».
Leave a Reply