تحقيق حول عودته إلى وظيفته عقب حادثة مماثلة قبل أربع سنوات
ديترويت – أصدرت قيادة شرطة ديترويت أمراً بتوقيف أحد الضباط في صفوفها بتهمة الجبن والتخاذل لعدم استجابته لنداءات زملائه أثناء تعرضهم لإطلاق نار أدى إلى مصرع أحدهم وإصابة آخر في اشتباك مع رجل مسلح اقتحم منزلاً في شمال المدينة، مساء 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم.
وتم إيقاف الرقيب رونالد كيد دون حرمانه من راتبه بانتظار انتهاء نتائج التحقيق في الحادثة التي وقعت في حي سكني بالقرب من تقاطع شارعي وايومينغ والميل الثامن في شمال غربي المدينة، حيث طلب الضابط الموقوف الإشراف على العملية، إلا أنه أن لم يحرك ساكناً وظل قابعاً داخل سيارته على بُعد بلوك واحد من موقع الاشتباك المسلح الذي أودى بحياة راشين ماكلان (46 عاماً)، وإصابة زميله فيليب باتوم بيس.
وكان قد تم استدعاء الرقيب كيد للإشراف على العملية، إلا أنه لم يحضر إلى المكان المحدد قط، رغم سماعه نداءات عبر أثير الشرطة لمساعدة زملائه الذين كانوا يتعرضون لإطلاق نار من رجل اقتحم منزلاً بسلاحه الرشاش بحثاً عن منزل عشيقته السابقة، وقد أصيب مطلق النار البالغ من العمر 28 عاماً، برصاص شرطي آخر، وألقي القبض عليه أثناء محاولته الفرار.
وقال كريغ إن التحقيقات أظهرت أن الضابط الموقوف لم يذهب إلى موقع الحادث رغم تلقيه أمراً بالإشراف على عمل ماكلان الذي طلب المساعدة أثناء المواجهة مع المشتبه به. وبحسب قواعد عمل شرطة ديترويت تتطلب الحوادث الخطيرة المماثلة وجود ضابط مشرف لإدارة العملية، وهو ما لم يتم بسبب تخاذل الرقيب موضع التحقيق.
وأوضح كريغ أنه شاهد بنفسه فيديو يظهر الرقيب وهو لا يستجيب لإطلاق النار، مؤكداً أن ما شاهده شكل «مصدر قلق بالغ» له ولإدارته.
وقال كريغ: «لقد فتحنا تحقيقاً.. وهو موقوف» عن العمل، مضيفاً أنه في الحوادث الخطيرة مثل هذه، يتم التأكد من وجود مشرف ميداني على العملية.
فضيحة أكبر
مع تواصل التحقيق حول سلوك الرقيب كيد، تبين لقائد الشرطة وجود مخالفات خطيرة في عمل الدائرة، لاسيما وأن الشرطي الموقوف سبق وأن طرد من وظيفته بسبب تخاذله في حادثة مماثلة قبل خمس سنوات.
والمفاجأة كانت أن كيد عاد إلى عمله بطريقة مشبوهة، إذ قال كريغ إنه يحقق في كيفية عودته إلى الخدمة بعد طرده من قبل مجلس تأديبي داخلي عام 2014.
وقال كريغ إن كيد وقف ساكناً أثناء تعرض شرطية أخرى للاعتداء، بحسب ما أظهرت الكاميرا المثبتة عليه.
وقال كريغ إن شخصاً ما قام بتزوير توقيعه على قرار إعادة كيد إلى وظيفته عام 2015، بعد أن خُفّضت عقوبته من الطرد بسبب الجبن إلى الفصل لمدة 65 يوماً فقط.
وقال كريغ «لم أكن لأبرم مثل هذه الصفقة، وعندما نظرت إلى الاتفاق، وجدت أن شخصا ما وضع توقيعي عليه»، مضيفاً «هذا ليس توقيعي على الإطلاق. لذلك أحاول معرفة ما حدث».
وتابع «أتذكر بوضوح، فيديو الشرطية وهي تتعرض للضرب. وما كنت لأوافق على قرار إعادته بأي شكل من الأشكال».
واللافت أيضاً أنه تمت ترقيته لاحقاً إلى رتبة رقيب في حزيران (يونيو) عام 2018. وقال كريغ إن قواعد نقابة ضباط الشرطة فرضت وضع كيد على قائمة الترقيات، و«لو كان الأمر متروكاً لي، ما كنت لأرقيه».
Leave a Reply