ابتدائية «مايبلز» في شرق ديربورن تفوز بجائزة وطنية رفيعة

حققت‭ ‬نتائج‭ ‬أكاديمية‭ ‬مميزة‭ .. ‬رغم‭ ‬التحديات

ديربورن – «صدى الوطن»

فازت مدرسة «مايبلز» في شرق ديربورن بجائزة وطنية رفيعة للمدارس الابتدائية المتميزة، بعد اختيارها ضمن قائمة أفضل ١٠٠ مدرسة في أميركا بحسب الجمعية الوطنية لمدراء البرامج التعليمية في الولايات المتحدة.

وقال المشرف العام على مدارس ديربورن العامة، غلين ماليكو «نحن فخورون بابتدائية مايبلز لنيلها هذا التكريم الوطني، ولكننا فخورون أكثر بالنجاح الذي يحققه الطلاب».

طلاب يستخدمون الحواسيب في مدرسة مايبلز الابتدائية في ديربورن

وتوجه ماليكو بالشكر إلى جميع الموظفين والمعلمين في «مايبلز» وعموم المنطقة التعليمية، «للعمل معاً لمساعدة كل طالب على تحقيق إمكاناته»، مؤكداً أن مدارس ديربورن العامة «ستظل دائماً مكاناً نضع فيه الطلاب أولاً».

وتتولى الجمعية الوطنية –سنوياً– تكريم ١٠٠ مدرسة (اثنتان من كل ولاية)، لإظهارها إنجازات استثنائية للطلاب وجودة التعليم مقابل الإنفاق المالي، وهو ما يؤهلها للحصول على تمويل فدرالي إضافي مخصص للطلاب ذوي الدخل المنخفض والمهددين بالمخاطر، بموجب قانون التعليم الابتدائي والمتوسط ESEA.

مديرة المدرسة دونا ياكوبيك أكدت أن مهمة «مايبلز» تتلخص في «توفير بيئة تعليمية استثنائية لتمكين كل طالب من النجاح في الحياة، اليوم وفي المستقبل». ولكن أولاً، يحرص موظفو مايبلز دائماً أن تكون الأسرة مدعومة بكل الطرق، «فنحن نبني شراكة مع العائلة كي نستطيع من خلالها دعم التعليم الأكاديمي للأطفال».

وأوضحت ياكوبيك في بيان، أن دعم الأسر يتضمن أشياء مثل العثور على موارد مجتمعية للمهاجرين الجدد وصولاً إلى مساعدة أسرة عانت مؤخراً من حريق في منزلها.

وتفوقت مدرسة «مايبلز» في اثنين من ثلاثة معايير محددة للفوز بالجائزة التي تستند إلى بيانات السنتين الدراسيتين الأخيرتين. وقالت ياكوبيك إن المدرسة احتلت المرتبة الأولى بين مدارس ميشيغن في الحد من التفاوت في الأداء التعليمي بين الطلاب، كما أظهرت المدرسة الابتدائية تميزاً في خدمة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. أما المعيار الثالث فهو تحقيق نتائج استثنائية لمدة سنتين متتاليتين.

وفي هذا الصدد، قالت ياكوبيك: «لمدرستنا تاريخ طويل من الإنجازات الاستثنائية للطلاب، ومعلمون يعملون جاهدين دائماً لتلبية احتياجات جميع الطلاب».

وتقع مدرسة «مايبلز» الابتدائية على شارع ميد في شمال شرقي ديربورن، ويشكل أبناء الجالية العرب الأغلبية الساحقة من طلابها.

ويشار إلى أن حوالي 79 بالمئة من طلاب المدرسة لا يزالون يتعلمون الإنكليزية كلغة ثانية، و98 بالمئة منهم من الأسر ذات الدخل المنخفض. وعلى الرغم من هذه التركيبة الديموغرافية، جاءت نتائج طلاب «مايبلز» في الامتحانات الرسمية التي تجريها ولاية ميشيغن، أعلى من المعدل العام في الولاية وأعلى بكثير من نتائج ​​المدارس ذات التركيبات الديمغرافية المماثلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفقاً للبيانات الرسمية.

وسيتم تقديم جوائز المدارس المتميزة في مؤتمر الجمعية الوطني لعام 2019 الذي سيعقد نهاية كانون الثاني (يناير) القادم في مدينة كنساس سيتي بولاية ميزوري، علماً بأن أربع مدارس من أصل ثمانٍ تم ترشيحها من ميشيغن لنيل التكريم الوطني، كانت من ديربورن وهي –بالإضافة إلى «مايبلز»– «ماكدونالد» و«ستاوت» و«سالاينا»، وذلك في مؤشر واضح على الأداء الأكاديمي المميز للمدارس العامة في ديربورن، بحسب بيان نشرته إدارة المنطقة التعليمة عبر موقعها على الإنترنت.