علي منصور
لا بد من توضيح أمر مهم كي لا يلتبس على بعض طيبي النوايا، وقطعاً للطريق على الاستغلال الدعائي الذي وللأسف انخدع به الكثير من داعمي المرشحة سوزان دباجة، وهو أن صحيفة «صدى الوطن» لم تهاجم السيدة دباجة أو تذم عائلتها أو تشهر بها قط.
كل ما في الأمر أنها انتقدت الرد الهزيل الذي واجهت به دباجة ما عرضه حساب فيسبوكي يحمل اسم «ديربورن اندرغراوند» حول واقعة قديمة كان زوجها طرفا فيها. ومن الطبيعي أن يشار الى الواقعة كحدث متصل لا كحدث أساسي، وصفحة «لنا رأي» هي مساحة مستقلة تعبر عن رأي الناشر انطلاقاً من رؤية موضوعية بوصلتها مصلحة الجالية والعرب الأميركيين عموماً.
لقد تلقف مثيرو الشغب هذه المناسبة وبدأوا بشن حملة السباب والشتائم تحت ستارٍ واهٍ، نجح بتضليل الكثيرين. والمفاجأة الكبرى، أنك عندما تسأل بعض الناقمين من ضحايا الكذب والافتراء: هل قرأت المقال الذي تتحدث عنه؟ فيجيبك بكل ثقة: لا.. ولكن قالوا لي.
هذا في الشكل، أما في المضمون، وهو الأهم، فإننا نشهد أكبر عملية استغلال وتضليل تمر بها الجالية في ديربورن منذ زمن، وكان أول ضحاياها سوزان دباجة التي أخطأت عندما سمحت لأصحاب الوجوه الكالحة بالتلاعب بها وبمستقبلها، مما أحدث شرخاً عميقاً في صفوف الجالية.
أصحاب الوجوه الكالحة أولئك الذين يسعون منذ مدة غير قصيرة ويخططون كي يشكلوا كيانا خاصا بهم يستند الى حاضنة شعبية يتم تصريفها على شكل منظمة، أو لجنة سياسية، تسلب الجالية وحدتها وقوتها، لينصبوا أنفسهم قيادات سياسية تبيع وتشتري باسم الجالية. وقد بدأت تلك الأصوات المقيتة تروج لمشروعها من خلال إثارة العصبيات المذهبية والمناطقية، فقد كتب أحدهم (إحسان الخطيب) في مدونته الإلكترونية مقالا ينضح بالكره والعنصرية والطائفية إذ يقول فيه: إن السنة يكرهون أسامة السبلاني لأنه شيعي!
ابحثوا في الخفايا فتجدوا بين تلك الوجوه الكالحة وجها أصفر يبحث عن التناقضات والخلافات، يتلاعب بسوزان دباجة لغايات شخصية، ويشغّل لحسابه إحداهن على مواقع «التسافل اللاجتماعي» ويلقنها بالحرف ما تقوله، ثم تستضيفه، فتسأله عمّا لقنها!
وللحديث صلة..
Leave a Reply