النائب كوسينيتش: البطالة والفقر “أسلحة دمار شامل” تفتك بالأميركيين
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام “اتحاد الطلاب العرب” في “جامعة ميشيغن” -فرع ديربورن حفله السنوي السابع في “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” في مدينة ديربورن، مساء الجمعة الماضية، وحضره حشد كبير من الطلاب والعائلات وممثلي الفعاليات المتعددة الذين قارب عددهم الـ700 شخص.
ورحبت عريفة الاحتفال ونائب رئيس الاتحاد الهندية الأصل روبي برايش بالحاضرين، واستذكرت بشكل مؤثر زميلتها في الاتحاد رينا غنام التي رحلت في العام 2010 عن عمر 24 عاما، إثر تعرضها لسكتة دماغية. وقالت: “أتذكر المرة الأولى التي قابلت فيها رينا في ثانوية كانتون، وعندما عرفت أنني لست عربية أظهرت احترامها للتنوع وأخبرتني أنها تشارك في نشاطات النادي الهندي في المدرسة”. وأضافت: “رينا.. إذا كنت تسمعينني، فاعلمي أنني أسير على خطاك، وانظري إلى مكان تواجدي الآن” (في إشارة إلى انضمامها إلى منظمة عربية).
والفارق في احتفالات الاتحاد هو التزامه بالاحتفال بـ”عيد الأم” (العربي) الذي يصادف 21 آذار (مارس) من كل عام، وكالعادة، تم توزيع عشرات الورود على الأمهات المتواجدات في القاعة، عقب إلقاء مديرة العلاقات المجتمعية في الاتحاد زهرة أيوب لقصيدة باللغة العربية، كتبت بوحي من المناسبة.
وتطرق رئيس الاتحاد مهدي عبدالله لمنجزات المنظمة خلال العام الماضي، والتي كان من أبرزها مشاركة الاتحاد في تنظيم المؤتمر السنوي لـ”جمعية الصحفيين الآسيويين الأميركيين” في أيلول (أغسطس) الماضي، واستضافة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية رون بول في مدينة ديربورن في شباط (فبراير) الماضي، إضافة إلى عقد العديد من الندوات وحلقات المناقشة فيما يتصل بشؤون العرب الاميركيين في “جامعة ميشيغن”.
وقال عبدالله “سنة بعد سنة، واجه الاتحاد التحديات وتغلب عليها عبر تكريس الفهم الإيحابي للثقافة العربية، كما واكب النشاطات السياسية في الجامعة وفي مجتمع الجالية العربية بشكل فاعل”. أضاف: “إن شعارنا: لن نقف مكتوفي الأيدي، يعكس فكرة إصرارنا على العمل من أجل السلام والعدالة ونشر القيم الجميلة لثقافتنا العربية”.
وعبر عبدالله عن خيبة أمله حول حجب الدعم التي كانت تقدمه الجامعة للمنظمة العربية، وخاصة في الفترة الأخيرة حيث الجامعة قرارا باقتطاع المساعدات المالية بدون سابق إنذار، وقال “إن هذه الخطوة المعرقلة قد اتخذتها الإدارة لختق صوتنا ونشاطنا كمنظمة فعالة”. وأضاف “يبدو أن اهتمامات العرب والمسلمين تأتي في الدرجة الثانية في أولويات “جامعة ميشيغن” ولكننا نؤكد أن الاتحاد سيبقى مزدهرا رغم العراقيل التي تضعها الإدارة”.
وكان المتحدث الرئيسي في الحفل، عضو الكونغرس الأميركي عن أوهايو، النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش الذي انتقد الأداء الحكومي الأميركي في مجال خلق الوظائف، حيث قال: “لم يكن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، لكن أسلحة الدمار الشامل موجودة هنا في بلادنا. إن البطالة والفقر هي أسلحة دمار شامل.. لدينا قضايا داخلية يجب أن نجد لها حلولا قبل أن نحل المشاكل الخارجية.. لقد حان الوقت لحل مشاكل أميركا الداخلية”. وكان كوسينيتش قد ظهر كصوت فارق منذ انتخابه في العام 1996 وشغله لمنصب نائب عن ولاية أوهايو في الفترة بين 1994و1996 وكان قد عارض بشدة اتفاقية “نافتا” و”قانون الوطنية” (باتريوت آكت) وغزو العراق في العام 2003. وتحدث كوسينيتش، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه التيار التقدمي في أميركا، عن دعمه لـ”اتحاد الطلاب العرب” بالقول: “إنه لشرف لي أن أكون هنا لأظهر امتناني ودعمي لهذه المجموعة الديناميكية من الشباب الذين يصنعون الفرق ليس فقط في مدينتهم وولايتهم، بل على مستوى كامل البلاد”.
ومنحت جائزة “تمكين الشباب” للمحامي نبيه عياد الذي أطلق “الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية” في العام الماضي، فيما كانت جائزة “أكاديمي العام” لمستشار الاتحاد الدكتورة سالي هاويل، وجائزة “الخدمة المجتعمية” للمصور نافع أبوناب، وجائزة “هيلين توماس لإنجاز العمر” لـ”عميد الجالية العربية” مايكل بري، إضافة إلى جوائز منحت لصاحب مطبعة “برنت اكسبرس” علي أشقر، والرئيس السابق للاتحاد رشيد بيضون، الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لـ”الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية”.
وقدمت جائزة “عضو كونغرس ممثل الشعب” لكوسينيتش، حيث قال مدير العلاقات المجتمعية في الاتحاد فريد شلوط في معرض تقديمها: “لقد كان كوسينيتش متحدثا مميزا، حفز الحاضرين بكلمته الملهمة، وأظهر اهتمام الجالية العربية الأميركية بالشؤون العامة.. إنه بالفعل آخر شخصية تخدم الولايات المتحدة”.
Leave a Reply