ديترويت
توصل رئيس بلدية ديترويت مايك داغن إلى اتفاق مبدئي مع اتحادات الشرطة في المدينة، لزيادة رواتب عناصر الدائرة وإقناعهم بعدم المغادرة للعمل في مدن أخرى.
ويمتد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع «جمعية ضباط شرطة ديترويت» و«جمعية الملازمين والرقباء في شرطة ديترويت»، لمدة خمس سنوات وينص على زيادة رواتب جميع عناصر الدائرة بما لا يقل عن 10 آلاف دولار.
وقال داغن «أخيراً تمكّنّا من التوصل إلى اتفاق يمنح عناصر الشرطة لدينا، الزيادة التي يستحقونها»، مشيراً إلى أن «الاتفاق التاريخي» الذي مازال ينتظر موافقة المجلس البلدي، سيكلف المدينة حوالي 25 مليون دولار.
وأردف داغن بأن إدارته خاضت مفاوضات صعبة استمرت لعدة أشهر قبل التوصل إلى «اتفاق تفخر به ديترويت»، مؤكداً أن إيرادات المدينة من ضريبة الدخل وحدها، كفيلة بتغطية كلفة الاتفاق الذي وصفه بالضروري لمواصلة نهضة عاصمة السيارات.
وبموجب الاتفاق، سيقفز راتب الشرطي المبتدئ في ديترويت، من 43 ألف دولار سنوياً إلى 53 ألفاً. أما العناصر الذين تزيد خبرتهم عن أربع سنوات فسوف ترتفع رواتبهم من 60 ألف دولار إلى 73 ألفاً في السنة. كما سترتفع رواتب المحققين بمقدار 11 ألف دولار، والرقباء والملازمين بحوالي 10 آلاف.
ومن شأن هذه الزيادة أن تجعل رواتب الشرطة في ديترويت تنافسية مع بعض الضواحي، مثل وورن وستيرلنغ هايتس وساوثفيلد، لكنها لا تزال دون ما تقدمه شرطة ليفونيا حيث تبدأ الترواتب من حوالي 58 ألف دولار سنوياً.
وبحسب الاتفاق أيضاً، سيتلقى جميع عناصر شرطة ديترويت زيادة سنوية على الرواتب بنسبة 4 بالمئة على مدى السنوات الأربع القادمة.
ومن شأن الاتفاق، الذي يهدف إلى تجنيد المزيد من الضباط والاحتفاظ بهم، أن يسمح لأكاديمية الشرطة في ديترويت بتخريج الضباط الجدد على أساس المنح الدراسية، مما سيمكّن البلدية من استرداد الأموال التي تنفق على تدريبهم في حال قرروا مغادرة شرطة المدينة للعمل في دوائر أخرى.
ويتضمن الاتفاق أيضاً، أحكاماً تسمح لعناصر الشرطة القادمين من وكالات أمنية أخرى، بالحصول على رواتب تعكس سنوات خبرتهم في المدن التي خدموا فيها سابقاً، وذلك بهدف اجتذاب الضباط ذوي الخبرة من الضواحي إلى ديترويت التي تعاني من نقص حاد في عديد الشرطة.
وأوضح داغن أن شرطة ديترويت لديها حالياً نحو 300 وظيفة شاغرة، كاشفاً عن مغادرة 72 عنصراً خلال شهرَي آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين.
وبحسب صحيفة «ديترويت نيوز» خسرت الدائرة 220 عنصراً منذ بداية العام الحالي، مقابل 103 غادروا الدائرة خلال العام 2021، وهو ما دق ناقوس الخطر لدى المسؤولين في المدينة.
من جانبه، وصف قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، دائرته بأنه «أفضل قسم شرطة في البلاد»، مؤكداً أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه «يُعامل عناصرنا على هذا النحو».
وتجدر الإشارة إلى أن الراتب الأولي للشرطي المبتدئ في ديترويت قبل دعوى الإفلاس عام 2013، كان 29 ألف دولار فقط.
وأكد داغن أن الاتفاق سيتم تمويله بالكامل من خلال الارتفاع الكبير المتوقع في عائدات ضريبة الدخل التي من المتوقع أن تتجاوز التقديرات الأولية بأكثر من 40 مليون دولار سنوياً، بفعل الوظائف الجديد التي تم خلقها في ديترويت، مثل مصنع «ستيلانتيس» للسيارات على شارع ماك، والمشاريع العمرانية المختلفة وغيرها.
وقال داغن إن ديترويت «تقود الانتعاش الاقتصادي لولاية ميشيغن» مؤكداً قدرة المدينة على تحمل تكاليف الاتفاق الذي من شأنه أن يعزز الأمن والسلامة العامة في جميع أحياء المدينة.
Leave a Reply