واشنطن
اضطر جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إلى الخروج عن صمته والرد على الاتهامات المتكررة له، بالتحرش بالنساء متعهداً بأن يكون أكثر مراعاة للمساحة الشخصية للآخرين، وسط حديث متزايد عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية في 2020.
وسلطت بعض وسائل الإعلام الأميركية الأسبوع الماضي، الضوء على ممارسات جو بايدن مع النساء اللواتي اعتبر بعضهن ملامسته لهن من الخلف وتقبيله لهن تحرشاً جنسياً لا يقبل التأويل.
ويظهر أرشيف بايدن نزعته إلى شم شعر النساء خلال الاجتماعات أو أثناء المناسبات الاجتماعية والرسمية.
وأطلقت تلك المزاعم، ناشطة حزبية تدعى لوسي فلوريز، قالت إنها عندما كانت تخوض الانتخابات لتولي منصب نائب حاكم ولاية نيفادا قبل خمس سنوات، لمس بايدن كتفيها وقبّل مؤخرة رأسها أثناء وجودهما في التجمع الانتخابي مما جعلها تشعر بعدم الارتياح.
ولبايدن سمعة في واشنطن بملامسة زوجات وأمهات وبنات أعضاء مجلس الشيوخ بطريقة غريبة أثناء حفلات أداء اليمين، وتعرض لانتقادات لتدليكه كتفي زوجة وزير الدفاع الأسبق آش كارتر، عام 2015.
وادعت المستشارة في البيت الأبيض كيليان كونواي على قناة «فوكس نيوز» أن بايدن يعاني من «مشكلة كبيرة»، مضيفة أن هناك لقطات عدة له تظهره وهو يتصرف بطريقة «صادمة».
وفي محاولة منه للحد من اتساع الحملة، قال بايدن (76 عاماً) في تسجيل مصور عبر حسابه في تويتر: «أعي تماماً حدود حماية الأمور الشخصية للآخرين، وسأراعي المساحة الشخصية للناس»، مشيراً إلى أنه من خلال موقعه كمسؤول كان يصافح ويقبل الكثيرين بغرض «التشجيع».
وأضاف بايدن «خلال سنواتي الكثيرة في الحملة الانتخابية وفي الحياة العامة، بادرت بعدد لا يحصى من المصافحات والمعانقات ومظاهر المحبة والدعم والمواساة. ولم يحدث قط ولا مرة واحدة أن تصرفت بطريقة غير لائقة. وإذا كان هناك ما يشير إلى أنني فعلت فسأنصت بكل احترام. لكن هذه لم تكن نيتي قط».
وجاء في بيان بايدن «ربما لا أتذكر هذه اللحظات بالطريقة نفسها وقد أكون متفاجئاً بما أسمعه. لكننا وصلنا إلى فترة مهمة تشعر النساء فيها بأن بإمكانهن، وينبغي عليهن، الحديث عن تجاربهن وعلى الرجال الإنصات.. وسأفعل».
وقضى بايدن ثماني سنوات في منصب نائب الرئيس خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وقضى 36 عاماً في مجلس الشيوخ. ولم يعلن بايدن حتى الآن عما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 2020 لكن من المتوقع أن ينضم للسباق قريباً.
أما السناتور بيرني ساندرز الذي يحتل المرتبة الثانية بعد بايدن في الاستطلاعات بين المرشحين الديمقراطيين المحتملين للرئاسة، فأجاب عندما سئل إن كان على نائب الرئيس السابق التنحي جانباً وعدم الترشح، بأن القرار يعود لبايدن وحده.
Leave a Reply