واشنطن – قررت هيئة المحلفين الفيدرالية بالمنطقة الغربية من ولاية ميسوري الأميركية، التي تنظر في قضية ضد مؤسسة «الإغاثة الإسلامية الأميركية» (IARA)، إضافة ثمانية اتهامات جديدة للمؤسسة وعدد من كبار موظفيها منها التورط في معاملات مالية محظورة لدعم قائد المقاومة الأفغاني قلب الدين حكمتيار.الاتهامات لم تطل المؤسسة وكبار موظفيها فحسب، بل طالت أيضا عضو الكونغرس السابق مارك ديلي سيلغاندر حيث وجهت إليه اتهامات بقيامه بعمليات غسيل أموال وعرقلة سير العدالة في هذه القضية.اللائحة الجديدة التي جعلت عدد الاتهامات 14 تهمة في قضية واحدة أعلنها مساعد المدعي العام الأميركي لشئون الأمن القومي دينيس وينستن، وجون وود المدعى العام الأميركي في غرب ميسوري، وجوزيف بيلى مساعد مدير شعبة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالية، ومونت ستريت مفوض الاتهام الخاص من مكتب كانساس الميداني بمكتب التحقيقات الفيدرالية.وكانت المؤسسة قد اتهمت في 6 آذار (مارس) 2007 بعدة تهم من بينها «تحويل أموال بصورة غير مشروعة إلى العراق» أثناء الحظر الاميركيالبريطاني فيما اعتبر انتهاك للعقوبات الفيدرالية، وسرقة أموال الحكومة، وإساءة استخدام المؤسسة لجمع الأموال لغرض غير مشروع، ومحاولة تجنب كشف الحكومة الاميركية عن أنشطتهم.الاتهامات الجديدة التي أضيفت للائحة الاتهامات الأصلية ضد مؤسسة الإغاثة ورئيسها مبارك حامد شملت كذلك المشاركة في تعاملات مالية محظورة لدعم زعيم المقاومة الأفغاني قلب الدين حكمتيار، مؤسس «حزب قلب الدين الإسلامي» ورئيس الوزراء الأفغاني سابقا، والذي شارك في أعمال مقاومة ويلقى التأييد من جانب تنظيم القاعدة وحركة طالبان.وكان حكمتيار قد تعهد بالدخول في حرب مقدسة ضد الولايات المتحدة والقوات الدولية في أفغانستان.واتهمت الحكومة الأميركية المؤسسة ورئيسها بإرسال أكثر من 130 ألف دولار ما بين عامي 2003 و2004 لحسابات مصرفية في بيشاور في باكستان و«كان التحويل في الظاهر لدعم دار أيتام أتضح أنها في مباني يملكها ويسيطر عليها حكمتيار»، بحسب الادعاء الأميركي.وفي بيان من وزارة العدل الأميركية قال دينيس وينستن مساعد المدعى العام لشؤون الأمن القومي أكد أن «هذه القضية ترسم صورة مقلقة لمؤسسة خيرية أميركية تشارك في تعاملات لمصلحة الإرهاب وتتآمر مع عضو سابق بالكونغرس لتحويل الأموال الاتحادية المسروقة لحسابه نيابة عن المؤسسة الخيرية».مؤسسة «الإغاثة الإسلامية الأميركية» المدرجة في لائحة الاتهام ، كان مقرها في واشنطن وكانت معروفة باسم وكالة الإغاثة الإسلامية الإفريقية بالولايات المتحدة الأميركية، وقد تأسست في عام 1985 وأغلقت في عام 2004 بعدما قامت وزارة الخزانة الأميركية بوصفها «منظمة إرهابية عالمية» ضمن العشرات من المؤسسات والمنظمات الإسلامية التي قامت الولايات المتحدة بقمعها في كثير من دول العالم.ومن الذين أدرجوا في لائحة الاتهام بالمؤسسة مبارك حامد (51 عام) وهو سوداني حاصل على الجنسية الأميركية حيث شغل منصب المدير التنفيذي، وأيضا عضو الكونغرس السابق مارك ديلي سيلغاندر (57 عام) مدير شركة الاستراتيجيات العالمية للتخطيط والتسويق والعلاقات العامة في واشنطن والمتهم بعمليات غسيل أموال وعرقلة سير العدالة والتآمر مع قيادات المؤسسة للحصول على الأموال والتستر على الأنشطة غير المشروعة.وأيضا على محمد بيجيجنى، ليبي حاصل على الجنسية الأميركية، والذي اتهم بالاشتراك مع مبارك حامد في الحصول على 2 مليون دولار من مؤسسة «يو اس ايد» وعدم إعادتها بعدما ثبت عدم استغلالها في أوجه معينة.واتهم أيضا العراقي أحمد مصطفى، وخالد السوداني والمدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط للمؤسسة، وعبد العظيم الصديق، السوداني الأميركي، والنائب السابق لرئيس العمليات الدولية بالمؤسسة.
Leave a Reply