بغداد – رغم ارتفاع حدة التفجيرات في العراق الاسبوع الماضي وازدياد عدد الضحايا سواء من القتلى أو الجرحى لا زالت حمى الانتخابات المقررة في الثلاثين من نيسان (أبريل) الجاري على أشدها وسط تجاذبات سياسية وأحلاف جمعت أطرافها المصلحة الانتخابية الآنية.
وفي هذا الاطار، أكد رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي أنّه لن يقبل وحلفاؤه بما سمّاه ديكتاتورية جديدة ًفي العراق أيْ ولاية ثالثة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، فيما اعتبر ضياء الأسدي رئيس تيار النخب في كتلة الأحرار الصدرية في البرلمان العراقي أن وزراء التيار الصدري هم الأكثر تلبية لحاجات الناس مقارنة بالوزراء الآخرين، كاشفاً أن السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لا يريد أن يكون «شاهد زور» على هذه المرحلة وهو لن يتدخل مؤقتاً في الحياة السياسية، وتوقع الأسدي أن تكون هناك مفاجأة قريبة، تتمثل بعودة الصدر إلى الحياة السياسية.
وحول الخلاف بين التيار الصدري وإئتلاف دولة القانون برئاسة المالكي، اعتبر الأسدي أن المشكلة الأساسية تكمن في أن المالكي لا يستمع لشركائه ولا يسعى لتصحيح الأخطاء، وأنه فات الأوان للتصحيح في الحكومة الحالية، مؤكداً أن «دولة القانون» لم تعد بقوتها السابقة وموقف الناخب تغير تجاهها وستتراجع حظوظهم في الانتخابات، رافضاً وصول المالكي إلى ولاية ثالثة.
من جهته جدد ائتلاف دولة القانون، الاربعاء، اتهامه للمملكة العربية السعودية بدعم وتمويل المجاميع الإرهابية في العراق، فيما اعتبر تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التي أدلى بها بشأن العراق تحريضية لإشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتعطيل المصالحة الوطنية.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وصف في تصريحات ادلى بها، الاربعاء، المشاكل التي يعانيها العراق حاليا بأنها داخلية وليست مع بلاده، مشددا على ضرورة أن يخاطب رئيس الوزراء نوري المالكي السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق ولا يرميها على أحد.
وكان المالكي قد شن في مقابلة تلفزيونية بثت في الثامن من آذار الماضي، هجوماً هو الأعنف على السعودية وقطر، حيث اتهمهما بإعلان الحرب ضد العراق، وأكد أن المملكة السعودية تبنت دعم الإرهاب في المنطقة والعالم.
Leave a Reply