ديترويت – لا تزال تهم الإحتيال الطبي الموجهة لطبيب الأمراض السرطانية من مقاطعة أوكلاند، فريد فتا، تتزايد حيث وصلت الى 35 مليون دولار، بحسب الإدعاء الفدرالي الذي يتهم الطبيب اللبناني الأميركي بأنه كان يسعى الى تحقيق الربح المادي عبر الإحتيال على النظام الصحي من خلال إخضاع مرضاه لعلاجات كيمياوية غير ضرورية أو حتى ليسوا بحاجة لها من الأصل، بهدف الحصول على المال.
لكن في الأسبوع الماضي أضيفت تهمة جديدة للدكتور فتا وهي تضمين معلومات كاذبة في طلب الحصول على الجنسية الأميركية. وبحسب السجلات فإن فتا وهو مواطن لبناني الأصل تقدم للحصول على الجنسية الاميركية في آذار (مارس) 2008، وكان أحد الاسئلة في الطلب يقول: هل سبق لك إرتكاب جرماً أو إنتهاكا للقانون لكنك لم تخضع للإعتقال؟ وكان جواب فتا: لا، لكن الإدعاء قال إن فتا تعمد الكذب في الرد على هذا السؤال لأنه كان يدرك تماماً في ذلك الوقت أنه إرتكب جرم الإحتيال الطبي على «ميديكيد» والرعاية الصحية. وفي أيلول (سبتمبر) 2008 خضع فتا لإستجواب، تحت القسم، من ضابط في دائرة الهجرة والتجنيس الأميركية بشأن طلب الحصول على الجنسية، وقد كرر أمامه «الكذبة» نفسها، بل إن فتا كرر جوابه للمرة الثالثة في آذار (مارس) 2009 في حفل التجنيس، وقد حصل على الجنسية بعد ذلك بشهر واحد.
وقال الإدعاء أن فتا أخضع بعض مرضاه لعلاجات كيمياوية غير ضرورية بهدف جني أرباح طائلة من شركات التأمين وأنه بدأ عمله الإحتيالي إعتباراً من العام 2007، لكن فتا ينفي هذه التهم. ويقول الإدعاء إن فتا أخضع البعض لبرنامج مكثف من العلاج الكيمياوي لعدة سنين، بينهم مريض أعطي هذا النوع من العلاج 155 مرة لسنتين ونصف مع أنه لم يكن يعاني أبداً من السرطان، بل أنه أخضع آخرين لعلاج كريات الدم ونقص عنصر الحديد مع أنهم كانوا أصحاء.
ويواجه فتا 17 تهمة بينها الإحتيال الطبي ودفع الرشاوى للوسطاء وبعض المرضى، إضافة إلى التدليس في الحصول على الجنسية، وفي حال ادانته سيقضي مدة طويلة وراء القضبان وربما تسحب منه الجنسية الأميركية.
Leave a Reply