تشارلستون
ألقت السلطات الفدرالية مطلع الأسبوع الماضي على رجلين من أصول لبنانية بتهمة الاعتداء على عناصر من شرطة الكابيتول في واشنطن، من بينهم الضابط براين سيكنيك الذي توفي بعد أحداث الشغب التي طالت مقر الكونغرس في 6 كانون الثاني (يناير) الماضي، وفقاً لوثائق الادعاء العام الفدرالي.
وتم القبض على جوليان إيلي خاطر (32 عاماً) وهو طالب في ولاية بنسلفانيا، وجورج بيير طانيوس (39 عاماً) وهو مالك مطعم في مدينة مورغانتاون بولاية وست فيرجينيا، ليمثلا أمام القضاء الفدرالي، يوم الاثنين الماضي، حيث وجّهت إلى كل منهما تسع تهم تشمل الاعتداء بسلاح مميت على سيكنيك وضابطَين آخرين، إضافة إلى تهمة إثارة الاضطراب المدني وعرقلة عمل الكونغرس. وتصل عقوبة تلك التهم إلى السجن لمدة 20 سنة.
وشوهد خاطر على شريط فيديو وهو يطلق رذاذاً من عبوة سوداء على وجه سيكنيك وضابطين آخرين.
وفي الفيديو أيضاً شوهد خاطر وهو يحمل عبوة ويلوح بها من جانب إلى آخر، على بعد حوالي 5 إلى 8 أقدام من ثلاثة ضباط، بمن فيهم سيكنيك، وفقاً للادعاء العام الفدرالي.
وقال عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي إن المتهمين خاطر وطانيوس «عملا معاً لمهاجمة ضباط إنفاذ القانون بمادة كيميائية غير معروفة عن طريق رش الضباط مباشرة في الوجه والعينين».
وجاء توجيه الاتهامات إلى طانيوس وخاطر بعد أن ساعدت المعلومات المحققين الفدراليين في التعرف عليهما من خلال فيديو تم التقاطه بواسطة إحدى كاميرات المراقبة إضافة إلى لقطات أخرى من كاميرا كانت مثبتة على صدر أحد الضباط، حسبما جاء في الشكوى.
وقد أفاد المحققون بأن المتهمَين صديقان منذ سنوات طويلة وقد نشآ في مدينة نيو برونزويك بولاية نيوجيرزي، وهما من أبناء مهاجرين لبنانيين.
وقالت السلطات الفدرالية إن الضابط سيكنيك توفي أثناء أداء واجبه في اليوم التالي لاقتحام الكابيتول من قبل أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقالت شرطة الكابيتول إن سيكنيك انهار في أحد مكاتب شرطة الكابيتول بعد ساعات من اشتباكه مع مثيري الشغب، قبل أن تعلن وفاته في المستشفى في اليوم التالي. وقد أبلغ سيكنيك رؤساءه وزملاءه بأنه تعرض للرش بمادة مجهولة على وجهه.
غير أن السبب الدقيق لوفاة سيكنيك لم يتم الكشف عنه بعد، ويتم الاشتباه حالياً بأن خاطر وطانيوس استخدما رذاذاً كيميائياً أدى إلى وفاته.
Leave a Reply