سانت لويس – أظهرت التحقيقات الفدرالية أن رجلاً إفريقياً أميركياً من ولاية ميزوري مسؤول عن سلسلة من التهديدات بوجود قنابل داخل مراكز دينية واجتماعية يهودية في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، من بينها مدرسة يهودية بمدينة فارمنغتون هيلز بولاية ميشيغن.
وألقي القبض على المتهم هوان تومسون (31 عاماً)، يوم الجمعة الماضي، في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، حيث مثل أمام المحكمة الفدرالية ووجهت له تهم «المطاردة الإلكترونية» لعشيقته السابقة!
وجاء الكشف عن تومسون في إطار جهود فدرالية لكشف الجهات المسؤولة عن حوالي 122 تهديداً طالت مراكز اجتماعية ودينية يهودية في 30 ولاية. وبدأت تلك التهديدات بالظهور في 9 كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما باشر تومسون تهديداته ابتداءاً من الـ28 من الشهر نفسه مستهدفاً مراكز يهودية في ميشيغن وبنسلفانيا ونيويورك، إضافة إلى إرساله بريداً إلكترونياً مجهول المصدر إلى «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) بفيد بأن امرأة قامت بوضع قنبله داخل «المركز اليهودي في دالاس».
وتومسون هو صحفي سابق، طرد من وظيفته في موقع «انترسبت» الإلكتروني، بسبب تلفيقه تفاصيل غير صحيحة ضمن تقاريره الصحفية. وكان لافتاً حضور عدد من المدافعين عنه إلى قاعة المحكمة الفدرالية لدعمه، مؤكدين على خلو سجله الجنائي من السوابق، في حين قال تومسون للقاضي إن لديه المال الكافي لتوكيل محام خاص.
وقال تومسون، المتهم بثمانية تهديدات من أصل 122، إنه أقدم على فعلته في محاولة منه للتحرش والانتقام من عشيقته السابقة بتصويرها على أنها عنصرية ومعادية للسامية، بحسب ما أفاد به المحققون.
وكان المتهم قد ادعى عبر تغريدة على «تويتر» أن عشيقته «البيضاء» قامت بإرسال تهديدات لمراكز يهودية باسمه بهدف تشويه سمعته، مطالباً متابعيه بتزويده باسم محام جيد، كما أرسل لاحقاً تغريدة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) طالباً «المساعدة».
إلا أن الشرطة قالت إن تغريدات تومسون لم تكن سوى خدعة لإلباس التهمة إلى عشيقته السابقة، فيما لا يزال المحققون يجهلون الأسباب التي دفعته إلى استهداف المراكز اليهودية تحديداً.
ومن ضمن أهداف المتهم، كانت مدرسة «هليل داي» اليهودية في مدينة فارمنغتون هيلز، والتي تلقت إدارتها تهديداً عبر فيسبوك، ينذر المدرسة بمصير ابتدائية «نيوتاون» بولاية كونتيكيت، حيث وقعت مجزرة في العام 2012.
وقد أصدرت مختلف المنظمات اليهودية الكبرى في منطقة ديترويت بيانات مرحبة باعتقال تومسون.
ووفقاً للدعوى الفدرالية المقامة ضده، فإن العلاقة بين تومسون وصاحبته السابقة، وهي أخصائية إجتماعية، انتهت في الصيف الماضي، ليبدأ المتهم على الفور سلسلة تحرشات إلكترونية بها، تضمنت اتهامها بالإصابة بمرض جنسي والاعتقال بسبب القيادة تحت تأثير الكحول، إلى جانب إرسال صورها العارية إلى مكان عملها.
وأمر القاضي بالإبقاء على تومسون خلف القضبان حتى الجلسة القادمة في 15 آيار (مارس) الجاري، بسبب الخطر الذي يشكله على صاحبته السابقة التي يريد «تدمير حياتها» بحسب الادعاء الفدرالي.
Leave a Reply