واشنطن – اتهمت مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان واللاجئين في واشنطن الأسبوع الماضي الحكومة الأميركية بالتقاعس عن مساعدة اللاجئين العراقيين، معتبرة أن جهودها لاستقبال دفعات منهم، بطيئة وتفقتر الى التمويل الكافي وتتجاهل سوريا التي تستقبل القسم الأكبر منهم. وقد فر 2.4 مليون عراقي إلى الخارج منذ الاجتياح الأميركي لبلادهم في شهر آذار (مارس) عام 2004 بينهم 1.4 مليون لاجىء في سوريا، و750 ألف لاجىء في الأردن، وقالت مديرة برنامج اللاجئين في منظمة العفو الدولية، سارناتا رينولدز «بالنظر الى هذه الأرقام فان تعهد الولايات المتحدة استقبال 12 ألف لاجىء في العام المقبل لا يعدو كونه امرا رمزيا». فمن اصل 200 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالات الأمم المتحدة المختصة والحكومة الأميركية في سوريا والاردن ولبنان، تم اختيار 11 ألف لاجىء احالتهم وكالات الحكومة الأميركية ونصف هولاء لم يبدأ بعد الإجراءات حتى الآن، واوضحت مديرة برامج للاجئين في «المؤتمر الأميركي للاساقفة الكاثوليك» اناستازيا براون «لدينا نحو5 آلاف شخص لم يبدأوا بعد اللقاءات مع وزارة الأمن الداخلي، حيث يتعين على غالبية اللاجئين اجراء مقابلات على اربع مراحل مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين والحكومة الأميركية بينها التحقيق الأمني والطبي الأمر الذي قد يستغرق سنة كاملة»، وأضافت «لدينا مشكلة كبيرة حاليا تتمثل في غياب تأشيرات الدخول الرسمية لموظفي وزارة الأمن الداخلي لإجراء المقابلات في سوريا ولدينا عدد كبير من الحالات في سوريا لم نتمكن من الاهتمام بها»، والاشخاص الذين تحال ملفاتهم من سوريا يعتبرون من الفئات الهشة جدا.
Leave a Reply