روميلوس
وجّه مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، يوم الخميس المنصرم، تهماً بالاعتداء والترهيب العنصري لامرأة أميركية هاجمت مسافرة مسلمة على متن رحلة جوية لشركة «سبيريت إيرلاينز»، لدى وصولها إلى مطار ديترويت الدولي، السبت الماضي.
الحادثة التي وقعت مساء 11 أيلول (سبتمبر) أيلول الجاري، بالتزامن مع الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية على مدينتي نيويورك وواشنطن، والتي تسببت بموجة جرائم كراهية ضد المسلمين والملونين على مدار العقدين الماضيين، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
واتهم مكتب المدعي العام بمقاطعة وين، ألكساندرا لين فار (39 عاماً)، وهي أميركية بيضاء من سكان مدينة روزفيل، بالتخويف العرقي، والاعتداء الجسدي، والسلوك غير المنضبط، وهي تهم تصنّف على أنها جنح.
وسوف تمثل المتهمة لين فار أمام المحكمة يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
ووجهت لين فار شتائم عنصرية لامرأة محجّبة من أصل إفريقي، تدعى عائشة توري، كما أنها ضربتها على يدها، لمنعها من محاولة استخدام هاتفها لتسجيل مشادة بين لين فار ومسافرة مسنّة أخرى.
وقالت توري أن الأمر بدأ عندما أسقطت امرأة أكبر سناً أمتعتها، ما أدى إلى إصابة لين فار عن طريق الخطأ، وهو ما أثار غضب الأخيرة وجعلها تتوجه بألفاظ مسيئة للمرأة المسنة. وعند تلك النقطة تدخلت توري بسبب امتعاضها من المشهد، وقالت: «معذرة، لا أعتقد أنها فعلت ذلك عن قصد، أعتقد أنه كان حادثاً وحسب، هذه السيدة يمكن أن تكون والدتك، أعتقد أنك يجب أن تكوني محترمة بعض الشيء».
وردت ألكساندار، بعبارات نابية، قائلة: «هيه.. أنت أيتها المسلمة الإرهابية اللعينة، لا أحد يتحدث معك. اهتمي بشؤونك».
وبادرت شرطة مطار ديترويت إلى اعتقال لين فار في الحال. فيما سارعت منظمة ««مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير)–فرع ميشيغن، إلى مطالبة السلطات باتهامها بارتكاب جريمة كراهية.
من جانبها، أصدرت شركة الخطوط الجوية «سبيريت إيرلاينز» بياناً، الأحد الماضي، قالت فيه: «إحدى المسافرات في إحدى رحلاتنا التي وصلت إلى ديترويت الليلة الماضية، اختارت استخدام لغة مروعة ضد أحد ضيوفنا. هذا النوع من اللغة ليس له مكان على متن طائراتنا، أو في أي مكان آخر، وهذه المسافرة لم يعد مرحباً بها للسفر على متن رحلاتنا».
Leave a Reply