ديربورن
وجّهت المدعي العام في مقاطعة وين، كيم وورذي، تهمة القتل من الدرجة الثانية إلى امرأة من سكان مدينة تايلور على خلفية حادث مروري مروع أودى بحياة الطبيبة العربية الأميركية غادة مصطفى صباح 19 تموز (يوليو) الماضي.
وبالإضافة إلى تهمة القتل غير العمد التي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، تواجه فيليشيا لاتزو (26 عاماً) تهمة القيادة المتهورة المؤدية لحالة وفاة، وهي جناية تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 15 سنة مع غرامة تتراوح بين 2,500 دولار و10,000 دولار.
وقال الادعاء إن لاتزو كانت تقود سيارتها بسرعة جنونية تقارب مئة ميل في الساعة على شارع ميشيغن أفنيو بمدينة ديربورن عندما تجاوزت إشارة ضوئية حمراء قرب تقاطع ناولين، وصدمت سيارة أخرى كانت تقودها الضحية، مما تسبب في انقلاب سيارة لاتزو التي تعرضت لإصابات خطيرة، بينما أدى الاصطدام العنيف إلى مقتل الدكتورة غادة مصطفى (33 عاماً) على الفور، وهي أم لثلاثة أطفال.
واحتاجت لاتزو للبقاء في المستشفى لنحو أسبوعين للتعافي من جروحها، كما تخضع حالياً لجلسات علاج فيزيائي دورية، حسبما أفاد محاميها في جلسة الاتهام.
وخلال الجلسة التي أقيمت يوم الخميس 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بدا أن المتهمة كانت بحاجة إلى مساعدة في المشي عندما دخلت قاعة المحكمة وهي تستعين بعصا. وقال محاميها إن موكلته أصيبت بنزيف داخلي في معدتها وكسر في الجانب الأيسر من رأسها وكسور أخرى في قدمها اليمنى وكاحلها وذراعها وأضلاعها بسبب الحادث.
وقالت وورذي في لائحة الاتهام: «إنه لأمر مأساوي دائماً عندما تنتهي حياة شابة واعدة بسبب تصرفات مروعة لشخص آخر»، لافتة إلى أن الضحية «كانت طبيبة شابة ورائعة وعاطفية وقد بدأت للتو حياتها المهنية الطبية محمّلةً بآمال وأحلام وأهداف لنفسها ولأسرتها».
وأضافت أن سلوك لاتزو المتهور «سلب حياة تلك الطبيبة كما سلب كل تلك الآمال والأحلام والأهداف».
وحدّدت المحكمة كفالة لاتزو بمبلغ 25 ألف دولار نقداً مع إلزامها بارتداء جهاز تتبع إلكتروني والبقاء قيد الإقامة الجبرية في المنزل باستثناء المواعيد الطبية المعتمدة. كما منعتها المحكمة من قيادة المركبات.
والجدير بالذكر أن الدكتورة غادة كانت تعمل كطبيبة عائلية في مستشفى «كورويل» بمدينة تايلور، وهي خريجة كلية الطب بـ«جامعة ميشيغن» في عام 2017.
وحرص العديد من أفراد أسرة الضحية، بما في ذلك زوجها، على حضور جلسة الاتهام وجلسة الاستماع الأولية صباح الجمعة 15 نوفمبر الجاري، دون الإدلاء بأي تعليق للصحافة.
Leave a Reply