روتشستر هيلز
تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على مشتبه به في حادثة الاعتداء على مركز الطائفة الأحمدية بمدينة روتشستر هيلز في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأفاد شريف مقاطعة أوكلاند، مايك بوشارد، بأن الشرطة تعرفت على المتهم راين لي أهيرن (33 عاماً) باستخدام تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة لـ«مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية»، مؤكداً أن تخريب المسجد كان «مجرد اعتداء عشوائي، وليس جريمة كراهية» نظراً لقيام المشتبه به بمهاجمة مبنى تجاري قبل دقائق من اعتدائه على المسجد.
وأوضح الشريف أن أهيرن اُعتقل في منزله بمدينة روتشستر هيلز، واقتيد إلى الحجز من دون مقاومة.
وكانت كاميرات المراقبة قد رصدت المهاجم الذي حطّم زجاج المدخل، وحاول فتح الباب الرئيسي، في الوقت الذي كان فيه بعض الأطفال يلعبون داخل المبنى، بُعيد صلاة العشاء، في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وأشاد بوشارد بالجهود التي بذلها عناصر دائرته لكشف هوية الجاني والقبض عليه خلال وقت قصير. وقال: «أي شخص يعتدي على الممتلكات سنلاحقه ونحاسبه».
ومثُل أهيرن، يوم السبت الماضي، أمام محكمة روتشستر هيلز حيث وجهت إليه تهمة ارتكاب جنحة الاعتداء على مبنى والتسبب بأضرار تتراوح بين 200 و1,000 دولار، وهي تهمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة سنة مع غرامة 2,000 دولار أو ثلاثة أضعاف حجم الأضرار.
وتم الإفراج عن أهيرن بموجب كفالة نقدية بقيمة ألف دولار، بانتظار مثوله مجدداً أمام القضاء في جلسة لم تحدد بعد.
وبعد يوم واحد من مثوله أمام القضاء، جدد إمام «مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية»، شامشاد ناصر –الأحد الماضي– موقف إدارة المسجد بالامتناع عن توجيه أية اتهامات للمعتدي.
وأضاف ناصر: «لقد سمعنا أنه تم القبض على الرجل، ولكننا أخبرنا سلطات إنفاذ القانون بأننا لا نطالب بشيء، ولا نريد أن تتم معاقبته».
واستدرك ناصر بالقول: « ذلك الاعتداء لم يكن اعتداء على مسجد وحسب، وإنما كان اعتداء على جميع دور العبادة».
وكان «مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية» بمدينة روتشستر هيلز، قد أصدر بياناً في أعقاب الاعتداء، دعا فيه الجاني إلى التعارف والحوار، لافتاً إلى أن الإدارة قررت مسامحته رغم عدم احترامه لدور العبادة.
وأقامت فعاليات دينية متعددة، صلاة مشتركة –الأحد الماضي– لإظهار التضامن مع الجماعة الأحمدية بمدينة روتشستر هيلز، وقال ناصر «إن الدعوة التي وجهتها إدارة المسجد إلى الجاني من أجل التعارف والحوار.. ماتزال قائمة»، مضيفاً: «دعونا نجتمع، ونبني جسراً للصداقة».
Leave a Reply