تايلور
ألقت السلطات الفدرالية، الأسبوع الماضي، على رجل سابع من سكان ولاية ميشيغن بتهمة المشاركة في أعمال الشغب التي استهدفت مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن في السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وجاء اعتقال جيراميا كاپلينغر (25 عاماً) من سكان مدينة تايلور، بعد إقراره بتسلق جدار الكابيتول واقتحام المبنى الحكومي، حيث وجهت إليه ثلاث تهم فدرالية تشمل دخول منطقة محظورة والسلوك غير المنضبط والتسلق في حرم الكابيتول، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة مالية بقيمة عشرة آلاف دولار إلى حين مثوله أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الفدرالية لمحاكمته، بموجب طلب الادعاء.
واستشهد الادعاء العام الفدرالي بتصريحات أدلى بها كاپلينغر لموقع «أم لايڤ» الأخباري شرح فيها كيف سافر إلى واشنطن العاصمة بناءً على دعوة الرئيس السابق دونالد ترامب، معترفاً بأنه تسلق جداراً ودخل مقر الكونغرس من خلال باب مفتوح كان مكتظاً بالمحتجين الآخرين.
وأفاد كاپلينغر في المقابلة بأن أعمال الشغب في 6 يناير «لم تكن شراً كبيراً» لكنه وصف أعمال التخريب والتحطيم التي حصلت بأنها «غبية جداً بالتأكيد».
وأضاف «أنا متأكد من أننا يمكن أن نتفق جميعاً على ذلك، لكنني لن أجلس هنا وأسمح للناس بمواصلة شيطنة مؤيدي ترامب وتشويه صورتهم وانتقادهم ومحاولة تهميشهم لمجرد فعل ما يؤمنون به».
وللتعرف على هوية كاپلينغر استند الادعاء أيضاً إلى بلاغات تلقاها مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) من مواطنين اثنين.
وأرسل المرشد الأول، يوم 16 يناير، عنوان حساب كاپلينغر على موقع «فيسبوك» مرفقاً بلقطة من مقطع فيديو نُشر في اليوم السابق لاقتحام الكابيتول.
أما المرشد الثاني الذي قال إنه شخص يعمل مع كاپلينغر، فقد اتصل بـ«أف بي آي» في 23 شباط (فبراير) الماضي، إثر نقاش سياسي «غاضب» بين كاپلينغر وزملائه في العمل بعد اكتشافهم بشأن مشاركته في أحداث 6 يناير من خلال مشاهدة مقطع فيديو نُشر على «تويتر» يظهر كاپلينغر وهو يتسلق جداراً خارج مبنى الكابيتول.
وتعرّف المحققون الفدراليون على كاپلينغر من مقاطع الفيديو التي سجلته وهو يتسلق جداراً خارجياً ويمشي عبر مبنى الكابيتول مرتدياً قبعة حمراء عليها شعار «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». كما شوهد وهو يحمل سارية خشبية عليها علم ترامب والعلم الأميركي.
وخلال مقابلته مع موقع «أم لايڤ»، عرض كاپلينغر السارية، التي قال إنه صنعها من فرع من شجرة في فناء منزله.
وقد استشهد «أف بي آي» بأجزاء من التقرير الأخباري عبّر فيها كاپلينغر عن غضبه بسبب «سرقة الانتخابات» دون أن يظهر تعاطفه مع المشرعين الذين شعروا بخطر الموت بسبب مثيري الشغب. وقال كاپلينغر «أن تشعر بالندم يعني أنك ارتكبت خطأً».
Leave a Reply