كانتون – كشف مكتب الادعاء العام الفدرالي في ديترويت، الثلاثاء الماضي، عن اتهام رجل من ولاية فلوريدا بارتكاب جرائم كراهية لتهديده المتكرر بقتل أعضاء منظمة إسلامية أميركية في ولاية ميشيغن.
وتضمنت اللائحة الموجهة ضد مايكل شابيرو(72 عاماً)، وهو من سكان مدينة وست بالم بيتش، ثلاث تهم بارتكاب جرائم بدافع الكراهية الدينية والإثنية لتهديده أشخاصاً يعملون في فرع «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية»(كير) بولاية ميشيغن، والذي يتخذ من بلدة كانتون مقراً له.
وفي حال إدانته يواجه شابيرو عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات عن كل تهمة.
وبحسب وثائق الادعاء، بدأ شابيرو في 8 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بتهديد العاملين في فرع منظمة «كير» ببلدة كانتون بالقتل، مكرراً اتصالاته الهاتفية التي تضمنت رسائل صوتية توعد فيها بالموت لمن وصفهم بـ«الأوغاد»، مطلقاً ضدهم العديد من الشتائم والسباب البذيء.
وبعد ستة أيام، عاود شابيرو الاتصال تاركاً رسالة ثانية، قال فيها: «أيها المسلمون سأقتلكم»”، ثم ترك في اليوم التالي رسالة ثالثة، جاء فيها: «أيها المسلمون.. أنتم أشخاص عنيفون، لماذا تأتون إلى أميركا وأوروبا، أنتم مغتصبون وقتلة»، مكرراً وعيده وشتائمه: «سأقتلكم، سأقتلكم!».
ويمتلك شابيرو تاريخاً من توجيه التهديدات عبر الهاتف، وفقاً لسجلات القضية التي أشارت إلى أنه شخص مكتئب ويعاني من مشاكل الإدمان على الكحول، حيث اتهم بارتكاب العديد من الجرائم الفدرالية خلال السنوات الخمس المنصرمة، من بينها تهديد ضباط شرطة مبنى الكابيتول الأميركي وعضو في الكونغرس وأبنائهم البالغين.
ولفت المدير التنفيذي لـ«كير»–بميشيغن وليد داود إلى أن مسؤولي وزارة العدل الأميركية أبلغوه باعتقال شابيرو في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي، معرباً عن أمله في أن تنخفض حدة الخطاب السياسي المتوتر في الولايات المتحدة على خلفية الانتخابات الرئاسية، تفادياً لوقوع المزيد من الاستفزازات العنصرية.
وقال وليد: «إننا نعيش في الوقت الحالي في بلد منقسم للغاية، ناهيك عما يحدث في الشرق الأوسط»، في إشارة إلى استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تسببت بازدياد كبير في جرائم الكراهية خلال الأشهر الخمسة الماضية.
من جانبها، قالت المدعي العام الفدرالي بشرقي ميشيغن دون آيسون في بيان: «يجب أن تكون هذه الاتهامات (الموجهة ضد شابيرو) بمثابة تحذير لأولئك الذين يهددون بالعنف، خاصة عندما يعتزمون زرع الخوف في مجتمع بأكمله»، مؤكدة بأنه سيتم «التعرف عليهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم بصرامة».
وكان شابيرو قد أدين في 2020 بتهديد ضباط شرطة مبنى الكابيتول الأميركي وعضو في الكونغرس وأبنائهم البالغين، وحُكم بوضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات. وفي شهر كانون الأول (ديسمبر) المنصرم، واجه شابيرو تهماً إضافية أمام محكمة فدرالية، لقيامه بالاتصال وتهديد عضو في الكونغرس لخمس مرات، تاركاً رسائل تتوعد بقتله.
وفيما لا تزال قضية تهديد عضو الكونغرس –الذي لم يتم الكشف عن هويته– معلقة، كتبت كريستي ميليتيلو، محامية شابيرو في مرافعة الدفاع بأن موكلها يعاني من الاكتئاب الشديد واضطراب تعاطي الكحول، وقالت: «لقد كان غير مستقر عندما بدأت هذه القضية وكذلك عندما أطلق تهديداته للمرة الأولى»، لافتة إلى أن شابيرو يقوم منذ ذلك الحين بمراجعة العديد من المستشارين السلوكيين والأطباء النفسيين.
Leave a Reply